نوار الشبلي – حرية برس
حازت الإعلامية والصحفية السورية زينة ارحيم على جائزة أفضل فيلم وثائقي في المهرجان العالمي “Topshorts” عن فيلمها “كنت هنا”.
ويتناول الفيلم -وهو من إخراج وتصوير ارحيم- مشاهد من عودتها إلى مسقط رأسها إدلب في العام 2015 أي في الفترة التي سيطر عليها “جيش الفتح”، وما حدث فيها من تغييرات قيدت الحياة الاجتماعية والطابع الديني المتزمت الذي طغى عسكرياً واجتماعياً، فضلاً عن تقييد للحريات الشخصية وعلى وجه الخصوص حرية المرأة في إدلب.
وفي حديثها لحرية برس قالت ارحيم إن فيلم “كنت هنا” هو أول فيلم تخرجه يتحدث عنها وتظهر فيه، رغم أنها سبق وأن أخرجت فيلم “الثائرات” و”مذكرات سورية”، وهما بحسب ما ذكرته سلسلتان في كل سلسلة 5 أفلام قصيرة تناولت حكايا السوريات وتحديهن للصعوبات التي تواجههن كونهن نساء.
ووفقاً لما ذكرته ارحيم فإن الصعوبة التي واجهتها في العمل على الفيلم وإخراجه تكمن في أنه يتحدث عما مرت به، حيث حاولت من خلاله أن تظهر كيف أنها بدت غريبة عن نفسها إن كان من حيث الملابس المفروضة عليها أو من حيث تصرفاتها.
وأضافت أنه ما بدى غريباً حقاً هو “كيف أن إدلب مدينتي التي عشت فيها حياتي أيضا غريبة، حيث تتمزق أعلام النظام وترتفع أعلام سوداء..”.
وتابعت حديثها عن صعوبات التي واجهتها خلال التصوير قائلة لقد “صورت في يوم دخول جيش الفتح لإدلب، والتصوير كله تم من خلف نافذة السيارة. وكل مشاهد الفيلم صورت بـ(كاميرتي) التي حملتها بيدي مثل (كيس أسود). ولم أستطع رفعها ولا للحظة أو أن آخذ لقطة”.
واستطردت في حديثها بأنه على الرغم من وجود الكثير من الشبان الذين يقومون بالتصوير بحرية في شوارع إدلب، ومعظمهم ليسوا منها، إلا أن ذلك كان مسموحاً فقط لأنهم رجال.
وتابعت “أما أنا ابنة المدينة التي عشت فيها لم يكن بإمكاني التصوير أي شيء لأنني بنت، رغم أنني كنت ملتزمة” بالزي المفروض.
يذكر أن ارحيم حازت على جوائز عدة منها جائزة بيترماكلر للصحافة الشجاعة والأخلاقية لعام 2015، وجائزة مصطفى الحسيني لأفضل مقال لصحفي عربي شاب، عن مقالها “كريمته الحرمة تنتصر على زينة الصحفية بفارق شريط حدودي”.
عذراً التعليقات مغلقة