لجين مليحان – درعا – حرية برس
قبلت الفصائل العسكرية في بلدة محجة المحاصرة بريف درعا، الجلوس والتفاوض مع نظام الأسد، وتشكيل وفد عسكري ،كما طلب منهم من قبل الروس، بشرط إخراج نظام الأسد لجميع المعتقلين من بلدة محجة.
وقال المجلس المحلي في بلدة محجة لـ”حرية برس” إنه لم يطلب منهم شيء حتى الآن، حيث تم استدعاء رئيس البلدية، والقيام بتشكيل وفد عسكري للتفاوض مع نظام الأسد. وأكد أن فصائل محجة، رفضت التفاوض مع نظام الأسد إلا بعد الإفراج عن جميع المعتقلين مِن أبناء البلدة في سجونه. موضحاً أن البلدة شكلت وفداً للخروج من أجل المفاوضات ولكن قبل ذلك بثلاثة أيام قام النظام باعتقال شابين من البلدة وسيدة على أحد الحواجز.
وأكد المجلس أنه لم يتم الرد عليهم بعد تشكيل الوفد وعلى طلبهم بشأن المعتقلين الذي اعتبره نظام الأسد شأناً غير قابل للتفاوض وأن أي معتقل هو مطلوب لدمشق حسب زعم لؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري في السويداء.
ونفى المجلس الشائعات المتداولة بأن يكون نظام الأسد قد طرح ﻋﻠﻰ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺑﻠﺪﺓ ﻣﺤﺠﺔ ﻭﻗﺮﻳﺔ ﺍﻟﻨﺠﻴﺢ ﺛﻼﺛﺔ خيارات كوﻗﻒ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻣﻊ ﺣﻔﺎﻅ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﻄﺮﺗﻪ، ﺃﻭ ﺗﻬﺠﻴﺮ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ، ﺃﻭ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ.
وشدد على أن أمر بلدة محجة ما زال معلقاً، وأنهم يرغبون بأخذ الوقت قبل التفاوض، ونفى جميع ما تداولته الوكالات ومواقع التواصل الاجتماعي حول أي عرض أو الرد عليه من قبل وفد الفصائل، حيث توقفت العملية بعد تعنت نظام الأسد في شرط إخراج المعتقلين.
ودعت روسيا، منتصف شهر أيار/ مايو الجاري، أهالي بلدة محجة وقرية النجيح القريبة، إلى تشكيل وفد عسكري للتفاوض حول مصير البلدة والقرية، فيما أمهلت قوات النظام، فصائل المنطقة مدة يومين لتشكيل الوفد والاجتماع معها.
وتشكل بلدة محجة موقعاً استراتيجياً لنظام الأسد كونها تقع على الطريق الدولي دمشق – درعا، وهي بمثابة موقع مهم وحساس للنظام، كما أن التل الكبير غربي بلدة محجة يحتوي على عناصر من الميليشيات الإيرانية وقد سبق وتم قصفه من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي، ويعي النظام أن حدوث عمليات عسكرية فيها، يعني قطع طريق الإمداد الوحيد لقواته في درعا.
ويعيش في بلدة محجة حوالي 25 ﺃﻟﻒ نسمة، وتعاني من حصار منذ 5 سنوات حيث أنها مطوقة بعدد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺟﺰ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ لقوات الأسد ﻭﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﻧﺪﺓ ﻟﻪ.
عذراً التعليقات مغلقة