العقارات بالسويداء.. مخالفات بلا رادع وارتفاع بالأسعار

موجة ارتفاع بأسعار عقارات السويداء عقب توافد المهجرين

فريق التحرير116 مايو 2018Last Update :
منظر عام لمدينة السويداء – أرشيف – عدسة: غياث الجبل – حرية برس©

غياث الجبل – السويداء – حرية برس:

تزايدت أسعار العقارات بشكل ملحوظ في محافظة السويداء عمّا كانت عليه في عامي 2011 و 2012، وذلك نتيجة أسباب عديدة أهمها انخفاض سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الميركي، وزيادة تعداد السكان نتيجة توافد الكثير من العائلات في المناطق الثائرة هرباً من القصف وأعمال العنف.

ويقول ’’أمجد الحسين‘‘ أحد أصحاب المكاتب العقارية في السويداء لحرية برس: ’’إن ارتفاع أسعار الأجور في السويداء نتيجة الطلب الزائد على الشقق السكنية، إذ يقدر عدد الوافدين إلى المدينة بما يزيد عن 200 ألف شخص، إضافة إلى انخفاض سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار.

وأضاف ’’الحسين‘‘، ’’كنا سابقاً قبل عام 2011، نبحث على مستأجر بسبب كثرة الشقق المعروضة للإيجار أو للبيع، أما الآن ففي اليوم الواحد يأتي إلى المكاتب العقارية عشرات الأشخاص يبحثون عن شقق للإيجار أو الشراء‘‘.

وتابع ’’الحسين‘‘ حديثه قائلاً: ’’إن شقة صغيرة مكونة من غرفة ومنافعها في ضواحي مدينة السويداء بات أجرتها اليوم ما بين 15 إلى 20 ألف ليرة سورية، أما سابقاً قبل عام 2011 كانت مثل هذه الشقق يتراوح أجارها ما بين 2000 إلى 3000 ليرة سورية‘‘.

وتزايدت بشكل ملحوظ أعمال البناء، فيما أنشأت الكثير من الأبنية السكنية بقصد إيجار الشقق، فهي ’’الصفقة الأكثر ربحاً‘‘ بحسب تعبير المغترب ’’رفعت أبو دقة‘‘، كما أن غياب القانون قد ساعد بالنهوض العمراني في المحافظة، إذ أن أغلب العقارات الحديثة لم يحصل مالكها على رخصة لتشييد البناء.

وأشار ’’أبو دقة‘‘ وهو أحد أبناء السويداء المغتربين في الكويت لحرية برس: ’’كنا سابقاً نبحث عن مشاريع صغيرة في محافظة السويداء لتزيد من دخلنا، ونضمن توفر مصدر دخل ثابت عند عودتنا إلى سوريا، أما الآن فيعد بناء الأبنية السكنية وتأجير شققها الصفقة الأكثر ربحاً‘‘.

وأردف ’’أبو دقة‘‘ قوله: ’’كل ما قمت ببناءه في محافظة السويداء من أبنية ومحلات تجارية هي غير مرخصة، وذلك لأنه لم تعد الأجهزة المعنية في حكومة نظام الأسد التدقيق إذا ماكان البناء مرخص أم لا‘‘.

يذكر أنه وبإحصائية رسمية لعدد السكان قبل عام 2011، بلغ العدد في محافظة السويداء ما يزيد عن 600 ألف نسمة، وبعد عام 2011 توافد إلى المدينة ما يزيد عن 400 ألف نسمة من المناطق الثائرة هرباً من القصف وأعمال العنف.

Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل