ياسر محمد – حرية برس
توعّد زعيم ميليشيا “حزب الله”، حسن نصر الله، دولة الاحتلال الإسرائيلي بموجة ثانية من الصواريخ إن “تجاوزت الخطوط الحمراء في سوريا”، في إشارة إلى الهجمات الإسرائيلية الخميس الماضي على خمسين موقعاً إيرانياً في سوريا، رداً على إطلاق عشرين صاروخ من الجانب السوري على الجولان المحتل.
تهديدات “نصر الله” جاءت في كلمة له أمس الاثنين، بمناسبة الذكرى السنوية لمقتل القيادي في حزبه، مصطفى بدر الدين، في سوريا عام 2016، وقد اتهم الحزب بعدها بأنه هو من قام بتصفيته.
وحرص “نصر الله” على تحويل الهزيمة التي مُنيت بها إيران الأسبوع الماضي إلى انتصار، مدعياً أن “ما حدث في الجولان هو رسالة تقول إنه لا يمكن لإسرائيل الاعتداء على سوريا من دون أن تواجه ردا أو عقابا”.
وأضاف: “تم إبلاغ حكومة إسرائيل من خلال جهة دولية أن الرد الإسرائيلي على سوريا وإن تجاوز الخطوط الحمراء فسيؤدي إلى قصفٍ ثانٍ في قلب فلسطين المحتلة”.
وتابع “نحن أمام مرحلة جديدة في سوريا وأهم ما حصل هو كسر الهيبة الإسرائيلية”!.
وعلى مقربة زمانية ومكانية من “نصر الله”، وأثناء تسديد وعيده لدولة الاحتلال من أجل إيران، كانت إسرائيل تمعن قتلاً وتقصف عشرات آلاف الفلسطينيين الذين خرجوا في مسيرات العودة وضد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، حيث سقط خلال المسيرات نحو 60 شهيداً وثلاثة آلاف جريح. إلا أن “السيد” كان واضحاً ومحدداً حينما قال إنه مستعد لإمطار “قلب إسرائيل” بالصواريخ إذا كررت اعتداءها على القوات (المحتلة) الإيرانية في سوريا، وليس انتقاماً للقدس وشهدائها.
أخطر ما أشار إليه “نصر الله”، استخلصه الصحفي السوري عهد فاضل من تفاصيل الخطاب، حيث رأى فاضل أن “نصر الله” يؤسس لوجود إيراني طويل في سوريا، وهو وحزبه مستعدان للدفاع عنه كما دافعا عن “الوجود السوري” في لبنان لمدة ثلاثين عاماً.
وفي هذا الصدد؛ كتب الصحفي عهد فاضل: “حزب الله يمهد ولم يستخدمها عبثاً.. حسن نصر الله استخدم تعبير (الوجود الإيراني) في سوريا. وكان يقال: (الوجود السوري) في لبنان، وقد استمر هذا (الوجود) العسكري 30 عاماً كاملة”.
وتساءل الصحفي فاضل: “هل بدأت خطة شرعنة السيطرة الإيرانية على مجمل سوريا، ومثلما حصل في لبنان، ولثلاثين سنة؟”.
أما عن رد الفعل الإيراني ورد “حزب الله” على مجزرة فلسطين الدامية، فأشار الكاتب الصحفي إياد أبو شقرا إلى أنهم لن يفوتوا فرصة استغلالها شعاراتياً، لجني ثمار ذلك في سوريا والعواصم العربية التي تحتلها إيران باسم “المقاومة، حيث كتب: “لا يتوهمن أحد أن المقاومة ستقف صامتة ساكنة عن احتفالات نقل سفارة أمريكا في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.. توقعوا خطاباً تلفزيونياً مزلزلاً من حزب الله وخطب جمعة جماهيرية حاشدة في مدن إيران”..
وختم ساخراً: “هذه مقاومة… وليست مزحة”!
عذراً التعليقات مغلقة