قال الرئيس الإيراني ’’حسن روحاني‘‘، اليوم الأحد، إن طهران ستظل ملتزمة بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 إذا ضمنت حماية مصالحها مضيفا أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق ”ضرب لجميع المعايير الأخلاقية“.
وأضاف ’’روحاني‘‘ اجتماع مع رئيس سريلانكا مايثريبالا سيريسينا الذي يزور طهران، اليوم الأحد، أن ”الانسحاب الأمريكي ضرب لجميع المعايير الأخلاقية والسياسية والسبل الدبلوماسية السلمية والمقررات العالمية“.
وتابع الرئيس الإيراني في تصريحات بثها التلفزيون الإيراني قائلاً: ”إذا التزمت الدول الخمس المتبقية بالاتفاق فإن إيران ستبقى فيه رغم أنف أمريكا“، مشيراً إلى كل من بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا.
وزعّم ’’روحاني‘‘ قوله: ’’أن أساس السياسة الخارجية في بلاده يستند إلى الأخلاق والثقة والامتثال للأنظمة الدولية‘‘.
ولفت ’’روحاني‘‘ بتصريحاته إلى أنه ’’نحن سعداء بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ملتزمة تمام الالتزام بأي اتفاقات وقعتها، ونحن نأسف للغاية لانتهاك الاتفاق النووي من قبل أحد أعضاء مجموعة الـ 5+1 والذي حظي بموافقة الأمم المتحدة‘‘.
من جهته، أعرب وزير الخارجية الإيراني ’’محمد جواد ظريف‘‘ عن أمله في أن تثمر جولته التي بدأت من العاصمة الصينية بكين، عن التوصل إلى صورة أكثر وضوحاً عن مستقبل الاتفاق النووي الذي يواجه خطر الانهيار عقب انسحاب واشنطن منه في مستهل حراك دبلوماسي لانقاذه.
وقال ’’ظريف‘‘ خلال لقاء في بكين مع نظيره الصيني ’’وانغ يي‘‘،’’إن طهران مستعدة لجميع الخيارات، اذا كان الاتفاق سيستمر، ويجب العمل على ضمان مصالحنا‘‘.
وأشاد ’’ظريف‘‘ بالشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وايران، في حين أضاف ’’وانغ‘‘، ’’آمل وأؤمن بأن تساهم زياراتكم هذه إلى عدة دول، في حماية مصالح إيران الوطنية والمشروعة والسلام والاستقرار في المنطقة‘‘.
وتأتي جولة وزير الخارجية الإيراني في وقت تزداد فيه حدة التوتر الإقليمي بعد ضربات اسرائيلية في سوريا، أسفرت عن مقتل 27 شخصاً على الأقل بينهم 11 إيرانياً، ما أثار مخاوف من إمكانية اندلاع نزاع أوسع بين البلدين.
وكان الرئيس الأمريكي ’’دونالد ترامب‘‘ قد أعلن، يوم الثلاثاء 8 مايو، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران عام 2015، وإعادة فرض العقوبات على طهران، لافتاً إلى أن الاتفاق لا يمنع من نشاط إيران المزعزع في المنطقة.
Sorry Comments are closed