خسائر الأسد جنوبي دمشق تتوالى مع خروج آخر دفعات المهجرين

فريق التحرير110 مايو 2018آخر تحديث :
مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في جنوبي دمشق

حرية برس:

قتل وجرح العشرات من قوات الأسد والمليشيات المساندة لها، اليوم الخميس، في المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في جنوبي دمشق.

وقالت وسائل إعلام تابعة لتنظيم ’’داعش‘‘، إن 20 عنصراً من قوات نظام الأسد قتلوا، يوم الخميس، خلال مواجهات عنيفة مع التنظيم على جبهات جنوب دمشق.

وأفادت مصادر محلية أن اشتباكات عنيفة دارت في أطراف حي التضامن بين قوات الأسد وعناصر تنظيم ’’داعش‘‘، وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف.

وأشارت المصادر إلى أن تنظيم ’’داعش‘‘ قصف محيط منطقة القزاز بدمشق، فيما تحدثت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد عن سقوط عدة قذائف صاروخية في المنطقة ذاتها إضافة مناطق المتحلق الجنوبي وبستان الزاهرة.

وتكبدت قوات الأسد منذ بدء الحملة العسكرية على أحياء جنوبي دمشق قبل نحو 3 أسابيع خسائر بشرية فادحة بلغت نحو 600 قتيل.

من جهة اخرى، خرجت الدفعة السابعة والأخيرة من مهجري جنوب دمشق، اليوم الخميس، إلى طريق مطار دمشق الدولي تمهيداً للانطلاق نحو الشمال السوري.

وقالت مصادر محلية، إن القسم الأول من الدفعة السابعة والمؤلفة من 7 حافلات تقل مايقارب 130 مدني ومقاتل من الأهالي المهجرين جنوب دمشق، انطلقت نحو طريق مطار دمشق الدولي تمهيداً للتوجه إلى مدينة إدلب.

وأوضحت المصادر أنه دخل عدد من الحافلات والتي ستقل القسم الثاني من الدفعة السابعة للأهالي الراغبين بالخروج إلى ريف حلب الشمالي.

وذكرت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد، أنه تم استكمال الاستعدادات من قبل مديرية الخدمات بريف دمشق للدخول إلى بلدات بيت سحم وببيلا ويلدا ومباشرة عملها في المنطقة، وذلك عقب خروج اخر دفعة للمهجرين والتي ستنطلق اليوم باتجاه الشمال السوري.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأربعاء، أن مايقارب 8007 مدني ومقاتل خرجوا من أحياء ببيلا ويلدا وبيت سحم الجنوبية لدمشق، منذ 3 أيار/مايو الجاري، وذلك ضمن عمليات التهجير القسري من قبل نظام الأسد وروسيا.

وتأتي موجة التهجير الجديدة في جنوبي دمشق عقب حملة عسكرية عنيفة شنتها قوات الأسد وحلفائه روسيا وإيران على بلدات جنوب دمشق ومخيم اليرموك دخلت أسبوعها الثاني.

وتوّصلت لجنة المفاوضات في بلدات بيت سحم ويلدا وببيلا، التي كانت تحت سيطرة الجيش الحر، يوم 28 نيسان/أبريل الماضي، إلى اتفاق مع وفد نظام الأسد يقضي بخروج الراغبين من الأهالي والثوار إلى الشمال السوري وتسوية أوضاع من يريد البقاء.

ونص الاتفاق على تسوية لمدة ستة أشهر للمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياط وقابلة للتمديد، ويمكن للراغبين بالبقاء بتسليم سلاحهم وإكمال التسوية مع قوات الأسد، وتقع مسؤولية حماية المنطقة بعد الخروج على عاتق الشرطة الروسية، فيما يخرج المقاتلون والمدنيين الرافضين للتسوية مع نظام الأسد نحو الشمال السوري.

ويستمر وصول قوافل المهجرين إلى مناطق الشمال السوري، وذلك نتيجة اتفاقيات يبرمها الجانب الروسي حليف نظام الأسد مع لجان المفاوضات، بهدف تهجير الأهالي والمقاتلين والغير راغبين بالتسوية، ودخول الشرطة الروسية وقوات الأسد إلى المناطق المهجرة بغية تغيير ديموغرافي للأراضي السورية بحجة محاربة الإرهاب.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل