فارس أبو شيحة – غزة – حرية برس:
اعتصم العشرات من العمال الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، أمام مبنى وزارة العمل بمدينة غزة، في ذكرى الأول من أيار باليوم العالمي للعمال في أنحاء العالم، والتي دعت إليها جبهة العمل النقابي العمالي التابعة لجبهة الديمقراطية في القطاع.
وحمل العمال خلال وقفتهم أمام مقر وزارة العمل بغزة لافتاتٍ تطالب الحكومة الفلسطنية بتوفير فرص العمل في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانيها قطاع غزة، والذي جعل العديد منهم يصتفون أمام طابور العاطلين عن العمل إلى جانب الخريجين الجامعيين الذين يتخرجون من الجامعات الفلسطينية دون وجود فرص العمل لهم.
من جهته، أفاد جهاز الاحصاء الفلسطيني، بأن عدد العاطلين عن العمل في 2017 بلغ حوالي 364 ألف شخص، بواقع 146 ألفاً في الضفة الغربية، و218 ألفاً في قطاع غزة، بينما بلغ معدل البطالة في فلسطين 27.7% في العام 2017، ومايزال التفاوت كبيراً في معدل البطالة بين الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث بلغ في قطاع غزة 43.9%، مقابل 17.9% في الضفة الغربية.
وبيّن جهاز الإحصاء الفسطيني، الواقع العمالي في فلسطين 2017، عشية الأول من أيار ’’عيد العمال العالمي‘‘، أن الارتفاع في معدلات البطالة للنساء أكثر منه للرجال مع زيادة هذه الفجوة في الأعوام الأخيرة، حيث بلغ المعدل للذكور 22.5% في العام 2017، بينما بلغ معدل البطالة للإناث 47.8% للعام ذاته.
يُذكر أن اختيار الأول من أيار ذكرى يوم العمال العالمي، جاء تخليداً لذكرى من سقط من العمال المكافحين، والقيادات العمالية، التي دعت إلى تحديد ساعات العمل بثمانية ساعات يومياً، وتحسين ظروف العمل لهم، في مدينة شيكاغو بالولايات المتحدة الأميركية عام 1886، حيث كان النظام الرأسمالي حينها يقوم بإستغلال العمال بصورة قاسية، بالإضافة إلى أنهم يعملون من 14 إلى 16 ساعة كل يوم، وينالون أجوراً قليلة ما دفعهم للإعتصام في هذا اليوم للمطالب بحقوقهم.
عذراً التعليقات مغلقة