ذكر موقع “Washington Examiner” الأمريكي أن هناك عاملان يشيران أن إسرائيل مسؤولة بشكل شبه مؤكد عن الهجوم الذي حدث في سوريا أمس الأحد في حلب وحماة.
حيث أنه تم “استخدام صواريخ “أرض – جو” بنفس طريقة وشكل التقنيات الإسرائيلية، كما أدت الضربات إلى حدوث انفجارات ثانوية، مما يُشير إلى أن مستودعات الأسلحة كانت مستهدفة”.
وأشار الصحفي “توم روغان” في مقالته إلى أن الانفجارات الثانوية هي المؤشر الأكثر دلالة على تورط إسرائيل، وفي المحصلة، فاهتمام إسرائيل في سوريا منصب في الحقيقة على إيران.
حيث تسعى إسرائيل لمنع القوات الإيرانية من استخدام أراضي سوريا كقاعدة للوصول إلى البحر الأبيض المتوسط، إضافة إلى أن إسرائيل تأمل منع إيران من تقديم قذائف وصواريخ متطورة إلى مليشيا حزب الله اللبناني.
ويرى “روغان” أن هدف إسرائيل من مهاجمة منشآت مثل تلك التي تم استهدافها في وقت متأخر أمس الأحد، هو تدمير مخزون الصواريخ الإيرانية، وتذكير طهران بأن إسرائيل لن تضحي بتغيير موازين القوى في كل من سوريا ولبنان، ويستند هذا الوضع إلى الفكرة القائلة بأن إيران ووكلائها لن يكونوا قادرين على استهداف المراكز السكانية الإسرائيلية الرئيسية بشكل فعال بصواريخ ذات مدى أطول أو صواريخ تطلق من السطح.
ويُرجح “روغان” أن احتمال رد الإيرانيين على إسرائيل مرتفع الآن بشكل استثنائي، نظراً لتصميم الإيرانيين على النجاح، وتعرضهم لهجمات متكررة من إسرائيل، ويتساءل: ماذا لو فعل الإيرانيون ذلك؟ وفي معرض إجابته يرى “روغان” أن الرد الإسرائيلي المضاد واحتمال نشوب صراع إقليمي أوسع هو القادم.
ونوّه روغان إلى أنه من الجدير بالملاحظة أن هذه الضربات الأخيرة وقعت خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” لإسرائيل، مُشيراً إلى أن هذا التوقيت هو علامة واضحة من إدارة “ترامب” بأنها تنوي الوقوف إلى جانب إسرائيل ضد إيران.
عذراً التعليقات مغلقة