توتر إقليمي غداة استهداف مواقع إيرانية في سوريا

فريق التحرير130 أبريل 2018Last Update :
مختبر زيدو للسيارات الذي تعرض للهجوم مساء الأحد في منطقة المالكية قرب مطار حلب – تواصل اجتماعي

حرية برس:

أعلنت وكالة أنباء ’’إسنا‘‘ الطلابية الإيرانية، اليوم الاثنين، عن مقتل 18 مستشاراً عسكرياً إيرانياً من قوات فيلق الإمام السجاد، نتيجة الهجوم الصاروخي على قاعدة عسكرية بجبل البحوث في ريف حماة.

ونقلت الوكالة عن مصدر في الحرس الثوري قوله: ’’إن هناك عدداً آخر من العسكريين الإيرانيين أصيبوا بجروح نتيجة الهجوم‘‘.

فيما نفت وكالة ’’تسنيم‘‘، تعرض قاعدة مليشيا ’’فاطميون‘‘ في حلب لهجوم صاروخي، مساء الأحد، في الوقت الذي صرح نظام الأسد أن الصواريخ استهدفت قواعد عسكرية تابعة له.

وكانت وكالة ’’سانا‘‘ التابعة لنظام الأسد، قد أعلنت أن عدة مواقع عسكرية في ريفي حماة وحلب تعرضت لقصف بالصواريخ، دون تحديد هوية الجهة التي قصفت تلك المواقع.

ونقلت صحيفة تشرين التابعة لنظام الأسد، اليوم الاثنين، عن مصاد ميدانية، أن الصواريخ أُطلقت من القواعد الأمريكية والبريطانية، في شمال الممكلة الأردنية الهاشمية، مضيفة بأن الهجوم تم بنحو 9 صواريخ بالستية، دون الإشارة إلى الخسائر الناجمة عنه.

من جهتها، أفادت وسائل إعلام اسرائيلية عن عقد اجتماع طارئ على مستوى أعضاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية ’’الكابينيت‘‘، لبحث تداعيات قصف أهدف عسكرية في سوريا ليلة أمس.

وحسب موقع صحيفة “معاريف” تم استدعاء وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى اجتماع عاجل في تل أبيب، للتباحث في القصف على مقرات عسكرية بسورية ومقتل 18 عنصراً من الحرس الثوري في الهجوم.

ورجحت مصادر عبرية أن الهجوم جاء عقب وصول طائرة عسكرية إيرانية، هبطت في أحد المواقع العسكرية التابعة لنظام الأسد ظهر أمس الأحد.

وأضافت وسائل الإعلام العبرية ’’أن بعض القواعد المهاجمة وخاصة تلك القريبة من حماة وفي حلب، استُخدمت من قبل المليشيات الشيعية التي أرسلها الإيرانيون للقتال في سوريا، وأن عناصر حزب الله موجودة في هذه القواعد أيضاً، أما البقية فهي مستودعات أسلحة تابعة لنظام الأسد‘‘.

واعتقدت وسائل الإعلام ’’أن القواعد تتضمن صواريخ بالستية ذات حمولات ثقيلة وصواريخ كروز في مخابئ تابعة لنظام الأسد ومخزون للصناعة العسكرية، التي تتركز في مدينة حلب، ويمكن لهذه الصواريخ أن تصل إلى أي نقطة في إسرائيل‘‘، مرجحة أن هذه الصواريخ لم توضع هناك لهجوم انتقامي محدد خططته إيران، وإنما كجزء من خطة استراتيجية قبل حرب محتملة.

واستهدفت صواريخ مجهولة المصدر مناطق في ريفي حماة وحلب، مساء أمس، أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف عناصر قوات الأسد والمليشيات الإيرانية، بحسب وسائل إعلام النظام.

وكانت أكدت مصادر محلية لحرية برس أن أصوات انفجارات متتالية وقوية سمعت في قمة جبل البحوث العلمية داخل “اللواء 47” جنوبي حماة، الذي تتمركز فيه قوات إيرانية، وميليشيات مدعومة إيرانياً، إضافة لتواجد ضباط من الحرس الثوري الإيرانية.

ورفضت اسرائيل التعقيب على ما نسب إليها في وسائل اعلام اجنبية ووسائل مقربة من نظام الأسد، بأنها تقف وراء قصف المنشآت العسكرية ومقتل عناصر الحرس الثوري الإيراني في سوريا.

ويأتي الهجوم على المواقع التابعة للمليشيات الإيرانية عقب مكالمة هاتفية جرت بين الرئيس الأمريكي ’’دونالد ترامب‘‘ ونظيره الإسرائيلي ’’بنيامين نتنياهو‘‘، ناقشا بعض القضايا المتعلقة بإيران.

وسبق أن تعرضت العديد من المواقع العسكرية الإيرانية في سوريا لغارات إسرائيلية كان آخرها قاعدة جبل عزان بريف حلب الجنوبي شمال سوريا، وموقع عسكري آخر في مدينة دير الزور، شرق سوريا.

Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل