لجين المليحان – درعا – حرية برس:
أقامت منظمة “سند” لذوي الاحتياجات الخاصة في ريف درعا الشرقي مؤخراً حفلاً للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بمناسبة الأسبوع العربي للصم والبكم.
وتضمنت هذه النشاطات ماراثون، ومعرضاً للرسم لذوي الاحتياجات الخاصة في بلدة “الجيزة” وذلك بحضور عدد من الفعاليات الثورية في محافظة درعا، منها مجلس المحافظة والمجالس المحلية وعدد من منظمات المجتمع المدني والنشطاء والمؤسسات الإعلامية.
حيث أقيم الماراثون بين بلدتي “المتاعية والجيزة” على مسافة 3 كيلو متر بمرافقة الشرطة المجتمعية والدفاع المدني، تلاه تكريم للمتسابقين من المحافظ والفعاليات المدنية.
وفي حديثه ل حرية برس أشار “محمود الحربي” مدير مركز “سند” أن هذا الحفل أقيم بمناسبة أسبوع الصم العربي، وجاء اختيار شعار “عالمنا صامت لكننا نتكلم” للإشارة على قدرة الأطفال من الصم والبكم على التواصل مع المحيط من خلال أعمالهم وأفكارهم التي قدموها من خلال المعرض، وللتأكيد على أن عدم قدرتهم على النطق لا تشكل عائقاً أمام اندماجهم في المجتمع، مُشيراً إلى أن أعداد الأطفال المشاركين من فئة الصم والبكم وصلت إلى 40 متسابق، بالإضافة إلى 20 من الفعاليات الأخرى.
وأضاف الحربي: “اتخذنا في بداية الحفل عدة خطوات من أجل تأمين موضوع السباق ومعرض الرسم، حيث حضر الفريق العربي لنزع الألغام وقام باستكشاف الطريق وتأمينه، بالإضافة لمرافقة سيارات الدفاع المدني للمتسابقين، كما أمنت الشرطة المجتمعية المركز وعلى طول المسافة بين بلدة المتاعية ومدينة الجيزة.
ومن جهتها أكدت “سلاف حويش” المشرفة في مركز “سند” على أهمية هذه النشاطات بالنسبة للأطفال الصم والبكم، حيث تساعد هذه النشاطات الأطفال على التخلي عن الانطوائية، وتمنحهم الثقة الكافية للاندماج في المجتمع. مؤكدةً أن مادة الفنون التي تدرسها لها تأثير كبير ينعكس على شخصية الطفل، ويشكّل وسيلة ممتازة لمساعدته على التعبير عما يجول في خاطره من أفكار، وأشارت “حويش” إلى النجاح الذي حققه المركز بإقامة هذا المعرض والعمل المتواصل مع الأطفال الصم والبكم لتشجيعهم على المشاركة فيه، والمديح الذي قوبلت فيه أعمال الأطفال.
يّذكر أن مركز “سند” في ريف درعا الشرقي يُعنى بذوي الاحتياجات الخاصة ويقدم عدة خدمات تعليمية منها محو الأمية وتعليم الكمبيوتر والعلاج الفيزيائي بالإضافة للدعم النفسي والرياضة ويعمل حالياً على تزويد قسم من المستفيدين الذين بحاجة معينات حركية يحاول المركز تأمينها ولو جزئياً.
Sorry Comments are closed