أعلنت وزارة الحج والعمرة في السعودية أمس الجمعة إن بعثة منظمة الحج والزيارة الإيرانية امتنعت عن التوقيع على محضر إنهاء ترتيبات حج الإيرانيين، مشيرة إلى أنها غادرت المملكة، على رغم تقديم عدد من الحلول للنقاط كافة التي طالبت بها منظمة الحج والزيارة الإيرانية.
وأوضحت الوزارة في بيان لها نشرته «وكالة الأنباء السعودية» (واس) أنه «إلحاقاً بالبيان الصادر من وزارة الحج والعمرة بتاريخ 5 / 8 / 1437 في شأن رفض منظمة الحج والزيارة الإيرانية التوقيع على محضر إنهاء ترتيبات قدوم حجاجهم لهذا العام 1437هـ، فإنه وحرصاً من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وحكومته الرشيدة، تمت تلبية رغبة رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية والوفد المرافق له في القدوم إلى المملكة العربية السعودية للتوقيع على محضر إنهاء ترتيبات قدوم الحجاج الإيرانيين لأداء فريضة الحج لعام 1437هـ».
وأضاف البيان أنه «تم استقبال الوفد رسمياً واستضافتهم وتقديم التسهيلات كافة، بما فيها تمكينهم من أداء مناسك العمرة، ثم عُقدت اجتماعات متواصلة على مدى يومي 18 و19 / 8 / 1437هـ، امتدت لساعات طويلة، ناقش الطرفان فيها جميع الأمور التي سبق تداولها في الاجتماعات السابقة».
وقال بيان وزارة الحج والعمرة إن الوزارة قدمت عدداً من الحلول للنقاط كافة التي طالبت بها منظمة الحج والزيارة الإيرانية والمتمثلة في الآتي:
– إصدار التأشيرات في شكل إلكتروني من داخل إيران بموجب آلية اتفق عليها مع وزارة الخارجية السعودية.
– مناصفة نقل الحجاج بين الناقل الوطني السعودي والناقل الوطني الإيراني.
– الموافقة على طلب الوفد الإيراني السماح لهم بتمثيل ديبلوماسي عبر السفارة السويسرية لرعاية مصالح حجاجهم، إذ تم التنسيق الفوري مع الجهات المختصة لتنفيذ ذلك.
غير أنه وفي فجر يوم الجمعة الموافق 20 / 8 / 1437 هـ أبدى الوفد الإيراني رغبته في المغادرة إلى بلادهم من دون توقيع محضر ترتيبات شؤون حجاجهم.
وأكدت الوزارة في بيانها أن «بعثة منظمة الحج والزيارة الإيرانية بامتناعها عن توقيع محضر إنهاء ترتيبات الحج تتحمل أمام الله ثم أمام شعبها مسؤولية عدم قدرة مواطنيها من أداء الحج لهذا العام»، مشددة على أن المملكة ترفض رفضاً قاطعاً تسيس شعيرة الحج أو المتاجرة بالدين، وأنها «ووفقاً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة على استعداد دائم للتعاون في ما يخدم حجاج بيت الله الحرام ويسهل إجراءات قدومهم».
Sorry Comments are closed