لجين المليحان – درعا – حرية برس:
أعلن مشفى الشهيد الطبيب “وليد خطاب” في مدينة نوى، أمس عن تشغيل جهاز الطبقي المحوري للمرة الأولى في المناطق المحررة في درعا،وذلك بعد عطل استمر حوالي ثلاث سنوات.
وبحسب البيان الصدر عن المشفى، فقد دخل الجهاز العمل ضمن مرحلة تجريبية بطاقة جزئية للتأكد من جاهزيته، وسيتم استقبال الحالات الإسعافية فقط حالياً.
وتم تحديد تكلفة صورة الطبقي المحوري بحسب المنطقة في الجسم، ويعود سبب عدم مجانية الخدمة للكلفة التشغيلية الكبيرة للجهاز، وتبلغ تكلفة “صورة الدماغ أو الجيوب 15 ألف ليرة سورية، صورة الصدر بدون حقن 20 ألف، صورة العظمية 15 ألف ليرة، صورة القطنية إلى 25 ألف، إلى جانب 20 ألف ليرة سورية لصورة البطن والحوض”، وسيتم إعفاء الإصابات الحربية الحديثة من كافة الرسوم بحسب المشفى.
وأفاد الدكتور “عقلة الحنفي” اختصاصي الجراحة العظمية في المشفى في حديث لحرية برس: “أن المشكلة الأساسية كانت هي عدم وجود الكهرباء منتظمة، وكان اعتمادنا البديل بالبداية على تشغيل مولدة كهربائية، ثم تم إصلاح الجهاز بعد جهد وعناء، وتم استبدال القطع المتعطلة عن طريق جلبها الأردن بصعوبة بالغة، بسبب صعوبة إدخال أي قطعة للداخل السوري، وأثنى الدكتور “عقلة” على بعض أهل الخير والغيورين على المصلحة العامة، الذين قدموا المساعدة لإتمام إصلاح الجهاز، الذي بدأ بالعمل من الأسبوع الماضي.
وذكر الدكتور “عقلة” أن صيانة الجهاز كلفت مبلغاً كبيراً قدر بحوالي 18 ألف دولار، ومازال الجهاز بحاجة إلى بطاريات من أجل تشغيل وحدة الـ”UBS” كمنظم كهربائي له، وبسبب التكلفة الباهظة لإصلاح الجهاز سوف يتم تشغيل الجهاز حالياً بشكل مأجور بشكل رمزي، لتعويض تكلفة الصيانة، حيث أشار الدكتور: أنه تم طرح موضوع الصيانة على عدة منظمات وجهات مدنية وعسكرية بالمنطقة، ولم يتم تقديم أي مساعدة، وأوضح الدكتور عقلة: “لقد أعتمدنا على أنفسنا واتصالاتنا وخبرتنا الداخلية والمحلية واستطعنا أن نعيد إقلاع الجهاز وتشغيله ووضعه بالخدمة، وهو الوحيد بالمنطقة الجنوبية في المناطق المحررة.
وﻭﻧﻮﻩ الدكتور “عقلة” ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺘﻢ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ، ﻟﻴﺘﻢ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻃﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺣﺼﺮاً.
ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺑﺪﺀ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ، ﻓﻲ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺩﺭﻋﺎ، أمراً ﻗﺪ ﻳﺤﻞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻭﺍﻟﺠﺮﺣﻰ، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺁﻻﻡ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺕ ﻭﻣﺮﺿﻰ ﺍﻟﺪﻳﺴﻚ ﻭﻏﻴﺮﻩ، ﻭﻓﻲ ﺷﺒﺎﻁ 2017 ﺩﺧﻞ ﺟﻬﺎﺯ ﺁﺧﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻃﻔﺲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ، ﺑﺘﻤﻮﻳﻞ ﻓﺮﺩﻱ ﻟﻜﻨّﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﻤﻞ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺤﺠﺔ ﺃﻧّﻪ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻛﻬﺮﺑﺎﺀ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻭﻣﺴﺘﻤﺮﺓ، ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺩﺭﻋﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ، ﻭﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺩﺭﻋﺎ ﻣﻦ ﻧﻘﺺ ﺣﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ، ﻓﻲ ﻇﻞ ﻋﺪﻡ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻃﻨﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﻣﺸﺎﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ، ﻭﺍﻟﺴﻮﻳﺪﺍﺀ ﻟﻼﺳﺘﻄﺒﺎﺏ ﻫﻨﺎﻙ، ﺗﺨﻮّﻓﺎً ﻣﻦ ﺍﻋﺘﻘﺎﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻷﺳﺪ.
عذراً التعليقات مغلقة