حرية برس:
أحضر كل من ممثلي روسيا ونظام الأسد، اليوم الخميس، عدداً من مدنيي دوما في الغوطة الشرقية إلى مقر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
ونقلت وسائل إعلام موالية أن بعثتا روسيا ونظام الأسد لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، قدمتا 17 شاهداً في مقر المنظمة في لاهاي لإثبات أن الهجوم الكيميائي ’’المزعوم‘‘ في مدينة دوما عبارة عن ’’مسرحية مفبركة‘‘.
وقال المندوب البريطاني لدى منظمة حظر الأسلحة الكيمائية ’’بيتر ويلسون‘‘، اليوم الخميس، ’’إن إفادة روسيا ونظام الأسد التي رتبت لتقديمها في مقر المنظمة ما هي إلا حركة دعائية‘‘، مشيراً إلى أن المكان ليس مسرحاً.
وأضاف ’’ويلسون‘‘ أن ”قرار روسيا إساءة واستغلال للمنظمة ومحاولة لتقويض عملها، لا سيما عمل بعثتها لتقصي حقائق استخدام الأسلحة الكيماوية مازالت داخل سوريا‘‘.
وأشار ’’ويلسون” إلى أن محققي المنظمة هم من يفترض أن يجروا لقاءات بأي شهود، مضيفاً أن بريطانيا وحلفاءها لن يحضروا الإفادة المقررة.
وزعم المندوب الروسي ’’ألكسندر شولغين‘‘ خلال المؤتمر الصحفي قائلاً: ’’اليوم بوسعنا أن نثبت أن شريط الفيديو التابع للقبعات البيضاء عبارة عن تمثيلية، بالتالي لم يعد أي أساس من الحقيقة لإشارات شركائنا الغربيين إلى أن هذه المادة بمثابة الدليل على وقوع هجوم كيميائي‘‘.
واعتبر المبعوث الفرنسي إلى منظمة حظر الأسلحة الكيمائية ’’فيليب لاليو‘‘ عرض المدنيين في لاهاي بأنه ”مكشوف“، مؤكداً أنه ”لا يعتبر هذا الأمر مفاجئاً من قبل نظام الأسد الذي ارتكب مجازر في حق شعبه وقتلتهم بالغاز خلال السنوات السبع الماضية“.
وكانت كل من روسيا ونظام الأسد قد تحدثوا في وقت سابق عن مشاركة شهود عيان من مدينة دوما بالغوطة الشرقية ممن جرى استغلالهم في فيديوهات ملفقة، حسب زعمهم.
وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إن فريقاً من مفتشيها زار موقعاً في مدينة دوما لمرتين، لجمع عينات في الوقت الذي تسعى فيه المنظمة لتحديد ما إذا كانت أسلحة كيماوية قد استخدمت بالمدينة في 7 من أبريل/نيسان.
وقصفت قوات نظام الأسد مدينة دوما بالأسلحة الكيميائية في 7 من شهر أبريل/نيسان الجاري، ما أدى لاستشهاد عشرات المدنيين جُلهم من الأطفال، وإصابة المئات بحالات اختناق، فيما شنت كل بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا ضربة ثلاثية في 13 الشهر الجاري استهدفت فيها عدة مواقع تابعة لنظام الأسد، رداً على الهجوم بالكيماوي.
عذراً التعليقات مغلقة