اتفاقية اللجوء بين تركيا والاتحاد الاوروبي في عنق الزجاجة

فريق التحرير27 مايو 2016آخر تحديث :
turk.eruba
سليم قباني – اسطنبول – حرية برس:

في ظل الاتهامات المتبادلة بين المسؤولين الأتراك والأوروبيين بنسف الاتفاق الحاصل بين الطرفين بخصوص الحد من اللجوء غير القانوني إلى أوروبا من تركيا يقوم اللاجئون السوريون بتحضير الأمتعة وتجهيز أنفسهم لمصاعب التهريب عن طريق البحر الى أوروبا مجدداً.
وكان مسؤول أوروبي في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى أمس الخميس قال: «نحن نتوقع التزام تركيا بتعهداتها»، مضيفاً: «التهديدات ليست أفضل وسيلة دبلوماسية للاستخدام لذا على المرء التوقف عن استخدامها لأنها لن تسفر عن أي تأثير على الإطلاق».
وجاء تصريح المسؤول الأوروبي رداً على تهديدات أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن البرلمان التركي لن يمرر اتفاق الذي تم الاتفاق عليه بين الحكومة التركية والاتحاد الاوربي بخصوص الحد من تدفق اللاجئين الى أوربا ما لم يسمح الاتحاد الأوربوي بدخول المواطنين الأتراك إلى أوروبا بدون تأشيرة في الموعد المحدد في الاتفاق.
وقال أردوغان: “إذا واصلتم فرض المعايير على تركيا التي تشترط دعما مهما للاتحاد الأوروبي بمنع أولئك الذين يعيشون في المخيمات والمنازل السابقة التجهيز الذين ينتظرون الذهاب إلى أوروبا (من الوصول إلى هناك)، فساعتها سأكون آسفا»، مضيفاً: إذا لم تسفر المحادثات الثنائية بشأن قضية التأشيرات عن أية نتائج إيجابية، فإن تركيا لن توافق على اتفاق إعادة القبول”.
ولفت أردوغان أيضاً إلى أن الأموال التي وعد بها الاتحاد الأوروبي تركيا وهي 6 مليار يورو لدعم اللاجئين “لم تأت الى الأن”.
وفي أول تصريحات له بعد توليه منصب وزير شؤون الاتحاد الأوروبي، قال عمر جيليك، إن عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي أمر مهم ولكنها ليست الخيار الوحيد للبلاد، مضيفاً: “الاتحاد يستخدم معايير مزدوجة فيما يتعلق بحربه ضد الإرهاب”، بينما طالب رئيس الوزراء الجديد بن علي يلدريم الاتحاد الأوروبي بتبديد الغموض والتعامل بشكل واضح مع تركيا.
ويرى بعض المراقبين أن الإتحاد الأوروبي لن يسمح للإتفاق بالإنهيار لأنه قد حقق مكاسب بالحد من قدوم اللاجئين الى أوروبا وهي الى الآن تعاني من مشكلة توزيع اللاجئين على البلدان في الأتحاد الأوروبي.
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل