زينة صبري – حرية برس:
توصلت “جبهة تحرير سوريا” و”صقور الشام” من جهة و”هيئة تحرير الشام” من جهة أخرى مساء يوم الثلاثاء، إلى وقف نهائي لإطلاق النار، ووقف الاقتتال الدائر بينهم والمستمر منذ ثلاثة وستين يوماً.
وجاء في بيان الاتفاق الذي حصلت “حرية برس” على نسخة منه، أن الأطراف اتفقت على “إنهاء الاقتتال بشكل دائم اعتباراً من تاريخ توقيع الاتفاق ونشره وتثبيت الوضع في المحرّر على ما هو عليه، ووقف الاعتقالات بشكل كامل بين الطرفين وفتح الطرقات ورفع الحواجز وعودة المهجّرين إلى منازلهم، وإيقاف نهائي للتحريش الإعلامي المتبادل على الحسابات الرسمية والرديفة”
كما أكد الاتفاق على “إطلاق سراح المعتقلين وفق جدول زمني بين الطرفين، وتشكيل لجنة من الطرفين ولجنة الوساطة لمتابعة تنفيذ الاتفاق، والبدء بمشاورات مستمرّة بهدف الوصول إلى حلّ شامل للشمال السوري على الصعيد العسكري والسياسي والقضائي والإداري”
وأكد النقيب “عبد السلام عبد الرزاق” القيادي في “جبهة تحرير سوريا” في حديث لحرية برس: “أن الجهود لأجل الصلح لم تتوقف منذ فترة، وحتى التوصل اليوم إلى اتفاق نهائي لوقف الاقتتال في الشمال السوري بعد اجتماع موسع حضره الموقعون على البيان”، وأشار النقيب إلى “أنه سيتم فتح الطرقات فوراً ووقف الملاحقات الأمنية من الطرفين بالإضافة إلى العمل على إخراج كافة المعتقلين بشكل فوري”.
ويأتي الاتفاق الذي وقّع عليه “حسن صوفان قائد “جبهة تحرير سوريا” و القيادي “أبو زاهر” نائب القائد العام لـ “صقور الشام” و”أبو محمد الجولاني” قائد “هيئة تحرير الشام” بعد أحداث دامية شهدها ريفي إدلب وحلب أثقلت كاهل المدنيين وزادت من معاناتهم لا سيما تقطيع الطرقات وغلاء الأسعار وحملات الدهم والاعتقالات التي نفذتها تحرير الشام، سقوط ضحايا بينهم أطفال ونساء، حيث سارع أهالي قرى وبلدات ريف حلب الغربي، بإطلاق رصاص كثيف ابتهاجاً بوقف الاقتتال بين تحرير سوريا وتحرير الشام.
يُذكر أنّ جميع مبادرات وقف إطلاق النار، بين الفصائل في الشمال السوري، وأبرزها التي تولاها الشرعي العام في فيلق الشام “عمر حذيفة” فشلت بالتوصّل إلى حل يُنهي الاقتتال الدائر والمتواصل منذ العشرين من شباط/فبراير الفائت، باستثناء فترات هدنة مؤقتة، كما تخلّل ذلك خروج مظاهرات احتجاجية نادت بوقف الاقتتال وتحييد المدن عن النزاع الحاصل حيث نجحت عدّة مدن وبلدات بتحييدها عنه.
عذراً التعليقات مغلقة