قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ’’ستافان دي ميستورا‘‘، اليوم الثلاثاء، إن ادلب قد تواجه نفس مصير حلب التي سيطر عليها نظام الأسد بدعم من روسيا أواخر عام 2016، والغوطة الشرقية التي احتلها مؤخراً.
وحضّ ’’دي ميستورا‘‘ في اجتماع للمانحين في بروكسل، المجتمع الدولي على الحيلولة دون كارثة إنسانية جديدة في مدينة ادلب التي تسيطر عليها فصائل المعارضة، مرجحاً أن تكون الهدف المقبل لنظام الأسد.
وصرّح ’’دي ميستورا‘‘ في مؤتمر صحافي مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي ’’فيديريكا موغيرني‘‘ قائلاً: ’’نحن كنا ولا نزال قلقين ازاء الجانب الإنساني في ادلب، لأنها التحدي الكبير الجديد بوجود 2,5 مليون شخص فيها‘‘.
وأكد ’’دي ميستورا‘‘ خلال المؤتمر أنه ’’بالطبع لن تصدقوا أن جميعهم ارهابيين، ففيهم النساء والاطفال والمدنيين (…) لذا، نأمل أن تكون هذه مناسبة لضمان أن لا تتحول ادلب الى حلب جديدة أو الغوطة الشرقية كمثال آخر، لأن الأبعاد مختلفة هنا تماماً‘‘.
وأوضح ’’دي ميستورا‘‘ أن الخلوة التي دعا إليها مجلس الامن في مزرعة معزولة على الطرف الجنوبي للسويد في مسعى لتخطي الانقسامات العميقة بشأن كيفية إنهاء الحرب في سوريا، قد خفضت ’’درجة الحرارة‘‘، إلا أنها فشلت في التوصل الى حل سياسي‘‘.
وكان الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة قد بدأوا، اليوم الثلاثاء، مؤتمراً يستمر يومين لقطع وعود جديدة بالتبرع للمساعدات الإنسانية لسوريا، وإحياء عملية جنيف للسلام المتعثرة مع دخول الحرب السورية عامها الثامن، لا سيما أن المكاسب التي حققها نظام الأسد وحلفاؤه على الأرض لا تقرب البلاد من السلام.
ودعا ’’دي ميستورا‘‘ و’’موغيريني‘‘ كل من روسيا وإيران وتركيا القوى الثلاث المشاركة فيما يسمى بعملية الاستانة للسلام في سوريا، إلى بذل المزيد من الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وقالت ’’موغيريني‘‘ وزيرة خارجية إيطاليا السابقة، في مؤتمر صحفي: ’’الرسالة الرئيسية هي أن سوريا ليست رقعة شطرنج وليست لعبة جيوسياسية‘‘، وتابعت: ’’أعتقد أن عليهم (الدول الثلاث المشاركة في أستانة) ليس فقط مسؤولية، بل إن لهم كذلك مصلحة في إنجاح وقف إطلاق النار‘‘.
عذراً التعليقات مغلقة