زينة صبري – حرية برس:
شهدت القرى والبلدات الواقعة غربي مدينة حلب اليوم الأحد، اشتباكات عنيفة بين “جبهة تحرير سوريا” من جهة و“هيئة تحرير الشام” من جهة أخرى أسفرت عن سيطرة “تحرير سوريا” على عدة بلدات وتلال استراتيجية.
وقال عضو المكتب الإعلامي لجبهة تحرير سوريا “محمد أديب” لحرية برس: “أن مقاتلي تحرير الشام، حاولوا التسلّل فجر اليوم، على محور مدينة دارة عزة، وتصدى مقاتلو تحرير سوريا لهم، ثم شنوا هجوماً معاكساً صباح اليوم على مواقع الهيئة بهدف استعادة السيطرة عليها”.
وأضاف “أديب”: “أن الهجوم كان موسعاً على عدة محاور تم خلاله السيطرة على قريتي “بسرطون، وعاجل” وتلتي “النعمان والضبعة” الاستراتيجيتين، وعلى نقاط متقدمة في بلدة “تقاد” بالإضافة إلى مقتل وجرح العشرات من عناصر الهيئة، وأسر مجموعة واغتنام مدفع رشاش (23)، مشيراً أن المعارك مستمرة على مختلف المحاور تخللها قصف مدفعي عنيف للهيئة.
وفي سياق آخر، ذكر إعلامي تحرير سوريا: “أن أهالي بلدة “تقاد” خرجوا في مظاهرة حاشدة عصر اليوم، طالبوا خلالها بخروج مقاتلي الهيئة من البلدة، وقام مقاتلو الهيئة بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين مما أوقع قتيلاً طفلاً وعدة إصابات في صفوف المدنيين”.
يُذكر أن “جبهة تحرير سوريا” شنت هجوماً على مواقع “هيئة تحرير الشام” يوم الاثنين الماضي، كُبدت تحرير الشام خلاله خسائراً كبيرة بالأرواح والعتاد، واغتنمت “تحرير سوريا” كميات كبيرة من الذخائر والآليات المصفحة، إضافة لأسر مجموعة من الحزب الإسلامي التركستاني، مكونة من نحو ستة أفراد، فضلاً عن السيطرة على جمعيتي “الفرسان والسعدية” وقرية “عاجل” وتلتي “النعمان والضبعة”، لتعود وتنسحب تحرير سوريا منها في مساء ذات اليوم بهدف “تقليل الخسائر”، وهو تكتيك عسكري جديد تتبعه الجبهة في المعارك، وجاء الهجوم لمساندة جبهات ريف إدلب الجنوبي، بعد فشل مبادرات وقف الاقتتال الدائر في الشمال السوري منذ العشرين من شباط / فبراير الماضي.
عذراً التعليقات مغلقة