قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان اليوم الجمعة إن روسيا تعرقل دخول مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى موقع الهجوم المفترض في دوما السورية. وجددت فرنسا مطالبتها بتسهيل وصول الخبراء الدوليين المكلفين التحقيق في هجوم كيماوي مفترض في مدينة دوما قرب دمشق “في شكل كامل وفوري ومن دون معوقات”.
وقال لودريان في بيان مكتوب: “حتى الساعة، لم يتمكن محققو منظمة حظر الاسلحة الكيماوية من الوصول الى موقع الهجوم في دوما. إذا كانت روسيا وسوريا قد وفتا بالتزاماتهما في نهاية المطاف، فان هذا الامر يكون قد تطلب منهما خمسة عشر يوماً على الاقل”.
وأضاف: “على الأرجح أن هذا الموقف يهدف إلى إزالة الأدلة والعناصر المادية المرتبطة بالهجوم الكيماوي في مكان حصوله”، مجدداً المطالبة بتسهيل وصول فريق المنظمة “في شكل كامل وفوري ومن دون معوقات”.
ووصل خبراء المنظمة إلى دمشق مطلع الأسبوع لفحص موقع الهجوم المفترض في دوما قتل فيه العشرات وأدى لشن ضربات صاروخية بقيادة الولايات المتحدة.
ومن جهته قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا اليوم الجمعة إن المنظمة الدولية تضغط من أجل قيام مفتشي منظمة حظر الأسلحة “بإنجاز مهمتهم” في دوما. وأبلغ دي ميستورا الصحفيين بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو بأن الأمم المتحدة تدفع المفتشين لفحص الموقع، الذي يعتقد أنه شهد هجوماً بالغاز “بأسرع ما يمكن دون أي تدخل”.
“رفض لقاء شهود جلبهم الأمن”
وقالت مصادر إعلامية مقربة من قوات الأسد إن “فريق محققي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية رفض لقاء أشخاص من مدينة دوما شرق العاصمة دمشق اليوم الجمعة”. وأكدت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية أن “بعثة استطلاعية للفريق الأمني دخلت صباح الجمعة مدينة دوما برفقة الشرطة العسكرية الروسية”.
وقال قيادي في المعارضة السورية إن “رفض خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لقاء عدد من الشهود، الذين جلبهم الأمن السوري هو بداية مبشرة لعمل مهني من قبل لجنة التحقيق لأن من يتم تقديمه الأن سيتحدث كما يطلب منه الأمن السوري”.
وقال القيادي الذي لم يتم تسميته، في تصريح لـ(د.ب.أ) إن “قوات نظام الأسد والقوات الروسية عملت على إخفاء أثار القصف الكيماوي من خلال إحداث عدة تفجيرات في المكان، الذي حصلت فيه جريمة الكيماوي بل عملت على تجهيز موقع آخر تعده لزيارة المحققين”.
Sorry Comments are closed