محمود أبو المجد – حمص – حرية برس:
بدأت ورشات الكهرباء في ريف حمص شمالي بتوصيل “كابلات” الكهرباء إلى داخل المدن والبلدات، بعد أن أصلحت الورشات خطوط التوتر العالي الرئيسية أواخر كانون الثاني/يناير الماضي.
ويأتي هذا بموجب اتفاق توصلت إليه اللجنة الممثلة عن الريف الشمالي لحمص ونظام الأسد، بشأن إعادة الكهرباء إلى المنطقة.
إلا أن هناك كثير من الصعوبات تواجه عمل هذه الورشات، نظراً لقلة المواد اللازمة لتوصيل الكهرباء داخل المدن واالبلدات في الريف المحاصر.
وقال أحد عمال ورشات الصيانة ويدعى سامر “أبو محمد” لحرية برس إن صعوبات كثيرة تواجه العمل، لكن يتم المحاولة لتمديد الكهرباء لكل منزل قبل بداية شهر رمضان”.
وأشار إلى أن ” نسبة الدمار في الشبكات كبيرة تصل إلى 90% ، فضلاً عن الحاجة ماسة للكلابلات و المحولات التي تغذي الأحياء بالكهرباء”، بالإضافة إلى “الوضع الأمني و استهداف النظام للمناطق الأمر الذي يعيق العمل و يؤخره”.
وأفاد “عبدالفتاح اللوز” أحد أعضاء لجنة الكهرباء في ريف حمص الشمالي لحرية برس أن عمل هذه الورشات يأتي بموجب اتفاق تم مع لجنة تابعة لنظام الأسد، والذي نص على تمديد خطوط الكهرباء في ريف حمص الشمالي مقابل أن يتم إصلاح خط التوتر (400 KVA) و الذي يمر من منتصف الريف”.
وأوضح أن هذا “الخط يعتبر مهما لنظام الأسد كونه خط ربط دولي”.
وأضاف اللوز بأن نظام الأسد “سيوصل الكهرباء لمدن و بلدات ريف حمص الشمالي، وإعطاء المواد اللازمة لتصليح خطوط توتر ال 20، و يمكن أن يتم المساعدة لإصلاح الخطوط داخل الأحياء السكنية.”
ويبني أهالي مناطق شمالي حمص آمالاً كبيرة على هذا الاتفاق، حيث سيتم توصيل الكهرباء بعد أربع سنوات من انقطاعها.
“خالد الجاسم” أحد أهالي المنطقة “عبر عن أمله بأن تصل الكهرباء لمنزله لما لها من أهمية”، موضحاً أنه سيصبح بإمكانه زراعة قطعة الأرض في محيط منزله ببعض الخضروات التي تؤمن له لقمة العيش، كما “أنه سيتم تشغيل البرادات و الغاطسات”.
ونوه إلى أن “الكهرباء البديلة عن الكهرباء الآتية من مناطق قوات الأسد كانت عبر شراء الأمبيرات من تجار المولدات والتي لا يمكن تشغيل أي شيء عبرها”.
يشار أن قوات الأسد قطعت الكهرباء عن الريف الشمالي منذ بداية الحصار، أي منذ أربع سنوات، إلا أن العطل الذي حصل لخط التوتر 400، أجبرها على التفاوض مع أهالي الريف المحاصر.
عذراً التعليقات مغلقة