علي عزالدين ـ حمص ـ حرية برس:
صعدت المليشيات الإيرانية عسكرياً على مناطق ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي في محاولة منها لإفشال أي حل في المنطقة، لاسيما مع كثرة الطروحات والمبادرات السياسية مؤخراً لتجنب المنطقة أي عملية تهجير أو تسليم على غرار الغوطة الشرقية، حيث أن ما جرى في الغوطة كان من أكثر الدوافع للبحث وإعادة النظر في الكثير من آليات التفاوض في المنطقة.
وقال النقيب “خالد شمير” قائد غرفة عمليات الرستن لـ”حرية برس” أن قوات الأسد والمليشيات الإيرانية التقدم على جبهات عديدة في مناطق وقرى شمال حمص وجنوب وحماة وآخرها في قرية الكن شرق الرستن، وأنهم بدورهم قاموا بصد هذه المحاولات وقتل العديد من العناصر المهاجمة واستعادة السيطرة على النقاط التي تقدمت إليها واغتنام أسلحة مختلفة وذخائر ومعدات تحصين.
وأشار إلى أن مراصد الثوار لاحظت عدم تحرك أي طيران روسي لمؤازرة القوات المهاجمة، وبعد البحث والاستفسار ومن خلال بعض التسريبات تبين أن الروس غير راضين على هذه العمليات القتالية، وقاموا بإرسال رسالة إنذار وتحذير للمليشيات المهاجمة بأن يتم وقف الأعمال القتالية وإلا سيقوم الطيران الروسي باستهداف مقرات المليشيا الإيرانية في اللواء 47 مدرعات جنوبي حماة، والذي يعتبر مقر عمليات المليشيات الإيرانية في المنطقة الوسطى.
وحول المبادرة التي تم طرحها من قبل رجل الأعمال السوري “فراس طلاس” الذي ينحدر من مدينة الرستن، قال الناشط يعرب الدالي “إن المبادرة طرح كأي طرح سابق يتم نقاشها والعمل على تعديلها أو تطبيقها بما يتناسب مع التطورات الأخيرة، وهذه المبادرة لم يتم تطبيقها أو حتى نقاشها وذلك بسبب التصعيد الأخير من قبل المليشيات الايرانية والشيعية التي تقوم بمحاولات تقدم على محاور عديدة في ريف حمص الشمالي.
وأوضح أنه تم مؤخراً تشكيل لجنة من قبل جميع الأطراف لمتابعة المبادرة المطروحة من قبل “فراس طلاس” وفي حال قبولها سوف يكون هناك جلسات تفاوضية مباشرة مع الروس حول نقاطها وتفاصيلها وسيكون دور طلاس تقريب وجهات النظر بين الطرفين، حيث أن المنطقة سبق وأن طلبت التواصل مع الجانب التركي ليكون ضامناً لأي اتفاقية في المنطقة وذلك للثقة التي يلقاها من الشعب السوري ولكن للأسف كان موقف الجانب التركي ضعيفاً، عكس الجانب الروسي الذي ساند نظام الأسد بقتل المدنيين والأبرياء .
يذكر أنه تم تحديد اليوم الأربعاء الواقع في 18 أبريل/ نيسان موعداً لجلسة مفاوضات جديدة مع الجانب الروسي قرب معبر بلدة الدار الكبيرة، وسوف يبحث الوفد العسكري في الجلسة مع الجانب الروسي كافة محاور العملية التفاوضية والقضايا التي تهم مناطق ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي المحررين، وخاصة فيما يتعلق بتطبيق وقف إطلاق النار وتثبيته كأساس لنجاح واستمرار العملية التفاوضية .
Sorry Comments are closed