علي عزالدين ـ حمص ـ حرية برس:
افتتحت في مدينة الرستن شمالي حمص مكتبة الشهيد “أحمد الخلف”، وذلك بعد أربع سنوات على إغلاقها بسبب قصف المركز الثقافي بالمدينة وتدميره بشكل جزئي، حيث حضر الافتتاح فعاليات ثورية ومدنية وبالتنسيق مع المجلس المحلي.
وقال الأستاذ عبد الرزاق الوردة لـ”حرية برس” إنه بعد تعرض المركز الثقافي الذي يحوي على المكتبة العامة لقصف متكرر من قوات الأسد ما أدى إلى تدمير قسم كبير منها، قمنا بتشكيل لجنة مهمتها جمع الكتب التي تناثرت جراء القصف.
وأضاف بأن تم جمع ما يقارب 7400 كتاب من موسوعات ثقافية علمية حديثة وتاريخية مختلفة، وتم استئجار منزل وحفظهم بموجب كتاب رسمي من قبل المجلس المحلي في مدينة الرستن.
من جانبه قال الأستاذ “أحمد العبدالله” رئيس المجلس المحلي في الرستن بأنه قمنا بتنسيق ألية تنفيذ مشروع افتتاح المكتبة وربط الجهة الداعمة مع المسؤول عن أمانة الكتب، واستلامها بشكل رسمي والإشراف على ألية الاستلام والتسليم.
وأضاف “العبدالله” أن هذه المبادرة هي الأولى من نوعها في المناطق المحررة، وخاصة لما تحويه الكتب من كنز ثقافي يختلف عما تحتويه الكتب الرقمية في هذه الأيام.
وأوضح أن هذا العمل هو تخليد لذكرى شهيد، وأن المكتبة ستكون خزان ثقافي واسع يستفيد منها أكبر عدد من المهتمين، حيث تحتوي على موسوعات مختلفة وشاملة.
يذكر أن الشهيد الملازم أول ” أحمد الخلف ” من أوائل الضباط المنشقين في سوريا وينحدر من مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، حيث شهد بشجاعته الجميع أثناء التصدي لقوات الأسد التي كانت تحاول اقتحام المدينة، وهو صاحب المقولة المشهورة بين أبناء الريف الحمصي ” إذا رأيتم الدبابات قادمة من جهتي فأعلموا أنني استشهدت”، في إشارة منه إلى عدم انسحابه من أرض المعركة والقتال حتى الموت.
عذراً التعليقات مغلقة