حملة للتوعية من مخاطر الألغام شمال حمص

فريق التحرير116 أبريل 2018Last Update :
ملصقات تعلقها مؤسسة فرات بوست في ريف حمص الشمالي للتوعية من مخاطر الألغام – عدسة: سليمان طه – حرية برس©

حمص – حرية برس:

ضمن حملة توعية لتوضيح مخاطر الألغام ومخلفات الحروب، قام مكتب فريق مؤسسة ’’فرات بوست‘‘، في مدينة حمص بنشر التحذيرات التي تبين أشكال هذه الألغام وأماكن تواجدها، وتم تعليق العديد من الملصقات على جدران الأماكن العامة في مدينة تلبيسة والرستن والقرى المجاورة.

ويقول الصحفي ’’صهيب الجابر‘‘ في حديثه لحرية برس، إن مؤسسة ’’فرات بوست‘‘ بدأت عملها بنقل أحداث المحافظات الشرقية من سوريا وذلك عند بداية انطلاقتها بشكل رسمي ومزاولة اعمالها بشكل فعلي.

وأضاف ’’الجابر‘‘ أن نشأتها كانت من خلال حملة تُسمى آنذاك بـ’’ديرالزور تذبح بصمت‘‘، وقد استشهد عدد من طاقم المؤسسة أثناء نقل الأحداث، لينتقل عملها لنقل الواقع السوري عامة، بالإضافة للجانب التوعوي وحملات المناصرة والتي كان آخرها الحملة الأخيرة للتحذير من مخاطر الألغام ومخلفات الحرب، وذلك في ظل التقاعس من جميع الأطراف المسيطرة على المناطق التي تحوي ألغاماً من مخلفات تنظيم ’’داعش‘‘ أو النظام.

وأكد ’’الجابر‘‘، عن أن أهميتها تكمن في تجنيب المدنيين الوقوع في مصيدة الألغام والتي انتشرت مؤخراً بكثافة وجعلهم فريسة سهلة لها، حيث إن عناصر تنظيم ’’داعش‘‘ والنظام قاموا بزرع الألغام حتى في الأواني والأدوات المنزلية، لذا بدورنا نشرنا التحذيرات التي تبين أشكال هذه الألغام وأماكن تواجدها حرصاً منا على عزل المدنيين عن مخاطرها.

وأشار ’’الجابر‘‘ إلى أن هذه الحملة هي كخطوة أولى سيليها برنامج متعدد للتحذيرات بمختلف الوسائل، وكنا قد بدأنا حالياً على إنتاج رسوم متحركة موجهة للأطفال والذين هم ألأكثر عرضة لمخاطر مخلفات الحرب، وسوف يمتد نشاطها ليشمل مناطق سوريا كاملة.

ونوّه ’’الجابر‘‘ في حديثه، أن أبرز المعوقات تتمثل في تعرض مراسلي المؤسسة وأعضائها للاعتقال من الجهات المسيطرة على مناطق نشاطهم، وذلك لأنها هي بالأساس من قامت بزرع الألغام بالشراكة مع تنظيم ’’داعش‘‘، بالإضافة لكون هذه الحملة تطوعية غير موجهة أو مدعومة مادياً ومثل هذه الحملات عادة ما تكون بحاجة لتمويل رسمي للاستمرار في العمل، لكن ما يميز فريق عمل فرات بوست هو التفاني في العمل والإصرار على تأدية الواجب الأخلاقي والإنساني بالإمكانيات المتاحة.

ورجح ’’الجابر‘‘ أن النتائج المرجوة من الحملة هي لتقليص عدد الضحايا جراء انفجار الألغام الأرضية ومخلفات الحرب، والذين وصل عددهم خلال الثلاث أشهر الماضية أكثر من 250 شهيد.

يُشار إلى أن مؤسسة ’’فرات بوست‘‘ تعمل في معظم المناطق التي تتعرض للانتهاكات والقصف، ولديها مجموعة أيضاً من الخبراء في مجال الألغام، بالإضافة لفريق عمل كامل من المصممين ومنتجي الأفلام التوعوية سيكثفون نشاطهم خلال الفترة القادمة لتوسعة نطاق التغطية والتحذير.

ملصقات تعلقها مؤسسة فرات بوست في ريف حمص الشمالي للتوعية من مخاطر الألغام – عدسة: سليمان طه – حرية برس©
Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل