لجين المليحان – درعا – حرية برس:
منذ بدﺍية الثورة السورية وتزداد ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻧﺸﺎﻁ ﺇﻋﻼﻣﻲ ﻳﻨﻘﻞ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ الشعب السوري ﻓﻲ ﻇﻞ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟنظام الأسد ﻭﺃﺟﻬﺰﺗﻪ ﺍﻟﻘﻤﻌﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎﺭﺳﺖ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺃﻧﻮﺍﻉ “ﺍﻟﺘﻌﺘﻴﻢ وﺍﻟﺘﻀﻠﻴﻞ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ”، على مر السنوات السبع، ﺑﻘﺼﺪ ﻧﻔﻲ ﺃﻱ ﻭﺟﻮﺩ لثورة الشعب ﺿﺪ القمع والاستبداد، وتضليل كافة الحقائق المرتكبة من قبل قوات الأسد بحق المدنيين والمدن السورية.
افتتح المركز الإعلامي في الجنوب السوي، ولأول مرة في مدينة جاسم بريف درعا الغربي، وذلك بحضور مجلس محافظة درعا الحرة ونقابة المحامين الاحرار بالمدينة.
ويقول مدير المركز الإعلامي ’’اسماعيل الحاج علي‘‘ في حديثه لحرية برس، ’’إن للإعلام أهمية كبيرة جداًُ لا تقل عن أهمية المجالات الأخرى سواء كان في المجال العسكري أو المجالات الأخرى المدنية، وبما أنه هو حامل رسالة الثورة السورية فلا بد من التركيز على دوره المنظم والذي يعتمد على التقنية ودقة التصوير وحسن الإعداد‘‘.
ويوّضح ’’الحاج علي‘‘ أن المركز هو عبارة عن مجموعة من الناشطين الإعلاميين الذين لديهم الخبرات والتقنيات في مجال التصوير الفوتوغرافي والمونتاج وإعداد التقارير والبرومو، التي تظهر كافة الجوانب الإنسانية من خلال العمل الذي يقومون به.
ويتابع ’’الحاج علي‘‘، أن حقيقة المركز تهتم بالشكل الرئيسي بتدريب موظفي المكاتب الإعلامية في المجالس المحلية، وذلك بالتنسيق مع مجلس محافظة درعا الحرة، وفق وثيقة تفاهم ورؤية إعلامية موحدة لتطوير العمل الإعلامي في كافة المجالس العاملة في القرى والمدن وبلدات الجنوب السوري.
وينوّه ’’الحاج علي‘‘ إلى أن محاولة تدريبهم تتم عن طريق دورات تدريبية في مجال استخدام آلة التصوير الفوتوغرافي بشكل سليم ودقة متناهية، ومن ثم إعداد كادر ميداني في المكاتب الإعلامية للمجالس قادرة على إعداد التقارير الإعلامية والمونتاج وعمل البروموهات، ومن ثم تسليط الضوء على الخدمات المقدمة لأفراد المجتمع من خلال المنظمات الإنسانية العاملة في الجنوب السوري والتعريف بالمانحين والداعمين وتقديم الشكر لهم من خلال تبيان المشاريع المقدمة لتخفيف المعاناة المستمرة قدر المستطاع، وتقديم الدعم النفسي للمرأة والطفل الذين مازالوا يعانون من ويلات الحروب وآثارها الجانبية.
ويضيف ’’الحاج علي‘‘ قائلاً: الفكرة أن تأتي متأخرة لا ضرر في ذلك، ولكن لابد من التركيز عليها لأن في ذلك توحيد لعمل المكاتب الإعلامية في المجالس المحلية وخاصة أن هناك أعلام مضاد للثورة حاول بكل الوسائل الممكنة وضمن حملة مُمنهجة للنيل ممن يقوم بالعمل الثوري المدني المؤسساتي للطعن فيهم والتخوين بأعمالهم، ولقد ساهم عدد كبير ممن يحسبون على الثورة بتقديم الخدمات المجانية من حيث يعلمون أو لا يعلمون.
وقام المركز بتدريب حوالي عشرة اعلاميين من المجالس المحلية وعمل دورات تدريبية أيضاً لبعض العاملين منهم في المنظمات مثل منظمة SRM، حسب ماذكر ’’الحاج علي‘‘.
ويُشيد ’’الحاج علي‘‘ في حديثه، نعمل الآن من أجل تقريب المسافات على فتح مركز تابع للمركز الرئيسي في المنطقة الشرقية من ريف درعا لسهولة التواصل والنقل حتى يتم تبادل الخبرات في هذا المجال والاستفادة منها، ويوجد ضمن هذا الكادر عناصر نسائية في المركز عددهن اثنتين مع المدربين، وكان قد تم تدريب عدد ثلاث نساء في هذا المجال في الدورة السابقة كمصورات في الساحة إحداهن تتبع لمنظمة غصن الزيتون.
بدوره، أكد نقيب المحامين الأحرار في درعا ’’جهاد الخطيب‘‘ لحرية برس، أنهم يباركون أي خطوة في المجال الصحيح ولاسيما في مجال الإعلام فهناك حاجة إلى تشكيل رؤية إعلامية موحدة، والتي دائماً تكون لسان حال الأمم، وشدد على سعيهم لتوحيد الخطاب الاعلامي لدى جميع المؤسسات الإعلامية لأن ذلك سينعكس إيجابا على رسالة الإعلام الثورية.
ويشير ’’الخطيب‘‘ إلى دور النقابة هو الحث والتشجيع على هذه الخطى وأنها مستعدة لتقديم الدعم الإداري والاستشارات القانونية لجميع المؤسسات الإعلامية وصولاً إلى إعلام ثوري موحد خادم للرسالة الثورية.
وتشتد الحاجة ﺇﻟﻰ ﺟﺴﺪ ﺇﻋﻼﻣﻲ ﺛﻮﺭﻱ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ’’ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ‘‘، ﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﻭﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ، ﻭﺗﺠﻨّﺐ ﺍﻟﻤﻬﺎﺗﺮﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﻨﻴﺔ، ﻭتوﺣﻴﺪ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍلموجه.
Sorry Comments are closed