يتعرض إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، لضغوط كبيرة حاليًا بسبب قلة إنتاج مصانع شركته من سيارات الموديل 3 مقارنة بخطة الإنتاج السنوية. إذ أظهرت نتائج الربع الأول للعام الجاري أن عدد سيارات الموديل 3 إس التي أنتجتها الشركة يقل عن 10 آلاف سيارة، وهو رقم أقل بكثير من وعد ماسك بإنتاج 5 آلاف سيارة من الموديل 3 إس أسبوعيًا. وأُضيف إلى ذلك مؤخرًا الضغوطات التي تتعرض لها الشركة نتيجة الخلاف مع الشرطة الفيدرالية الأمريكية بسبب الإعلان عن تفاصيل الحادث الذي تسببت به سيارة تسلا من الموديل إكس خلال شهر مارس/آذار الماضي.
يواجه ماسك العديد من المشكلات في شركته وعدداً كبيراً من الزبائن والمستثمرين الغاضبين، لكن ما سبب تأخر تسلا في الوفاء بوعودها؟ هل يعجز مصنع تسلا «جيجا فاكتوري» عن أداء هذه المهمة؟
حمّل إيلون ماسك الروبوتات مسؤولية هذا العجز في مقابلة مع برنامج قناة سي بي إس «جود مورنيج»واعترف بخطأ الأتمتة الكاملة في مصانع تسلا وتقليله من أهمية العمال البشريين في عملية الإنتاج.
اعتمدت تسلا أكثر على مبدأ تبسيط عملية تجميع قطع سياراتها وأنشأت أكثر خطوط إنتاج السيارات اعتماداً على الروبوتات في العالم، ما أدى إلى تقليل عدد العمال في مصانعها وزيادة غضبهم ورفضهم لخطة ماسكالطموحة التي تهدف إلى إنشاء مصنع يعتمد بصورة كاملة على الروبوتات ويعمل بسرعة فائقة، إلا أن أرقام الربع الأول من هذا العام تشير إلى فشل خطته.
تتزايد المشكلات التي تواجهها تسلا، واعترف إيلون ماسك بتخصيصه وقتًا كبيرًا لإيجاد حلول لها، ما يجبره على النوم في غرفة المؤتمرات في مصنع الشركة في مدينة فريمونت.
لا ريب أن كلام ماسك صحيح، إذ يقلل الكثيرون من قيمة العمال البشريين، إلا أننا يجب ألا ننسى أن لقدراتهم حدود معينة ربما لا تحقق طموح ماسك في إنتاج 5 آلاف سيارة في الأسبوع.
عذراً التعليقات مغلقة