“ماكرون” يقنع ترامب بضرورة بقاء قواته في سوريا

فريق التحرير15 أبريل 2018آخر تحديث :

أكد الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” اليوم الأحد، أنه أقنع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بإبقاء القوات الأمريكية في سوريا، وذلك في معرض دفاعه عن مشاركة فرنسا في الضربات الجوية المشتركة.

وقال “ماكرون” إنه أقنع “ترامب” في الاتصالات الهاتفية التي سبقت ضربات يوم السبت بعدم سحب القوات الأمريكية من سوريا وإبقائها لمدة طويلة، وأضاف ”أقنعناه بضرورة البقاء هناك“.

وتابع “ماكرون” في مقابلة بثتها قناة “بي.أف.أم” التلفزيونية وإذاعة‭” ‬مونت كارلو” الدولية وموقع “مديابارت” الإخباري الإلكتروني ”لدينا الشرعية الدولية الكاملة للتحرك في هذا الإطار… لقد تدخل ثلاثة من أعضاء مجلس الأمن“.

وكانت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة “نيكي هيلي” أكدت اليوم، أن بلادها لن تسحب قواتها من سوريا حتى تحقق أهدافها، مؤكدةً أن واشنطن لن تُجري أي محادثات مباشرة مع بشار الأسد، وستفرض عقوبات جديدة على روسيا غداً لدعمها نظام الأسد.
وذكرت “هيلي” في حديث مع شبكة “فوكس نيوز” الأميركية ثلاثة أهداف للولايات المتحدة، وهي ضمان عدم استخدام الأسلحة الكيميائية بأي شكل يمكن أن يعرض مصالح الولايات المتحدة للخطر، وهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وضمان وجود نقطة مراقبة جيدة لمتابعة ما تقوم به إيران، وأضافت “هدفنا أن تعود القوات الأميركية إلى الوطن، لكننا لن نسحبها إلا بعد أن نتيقن من أننا أنجزنا هذه الأمور”.
وكان الرئيس الأميركي قد أعلن قبل أسبوعين في تصريح مفاجئ، خلال تجمع في ولاية أوهايو، أن قوات بلاده ستنسحب قريباً جداً من سوريا، داعياً الأطراف الأخرى إلى أن تهتم بالأمر هناك.
وبحسب ما نقلته مواقع إخبارية أميركية، فإن ترامب أبدى تذمراً مما تصرفه الولايات المتحدة على سوريا، لكنه لم يخفِ فخره بالتقدم العسكري الحاصل ضد “داعش” في العراق وسورية، مضيفاً “تتعيّن علينا العودة إلى بلادنا، إلى حيث ننتمي، حيث نريد أن نكون”، على حد تعبيره.
وشنّت واشنطن وباريس ولندن ضربة عسكرية ثلاثية على أهداف تابعة لنظام الأسد، وجاءت تلك الضربة الثلاثية رداً على مجزرة الكيماوي التي استشهد فيها عشرات المدنيين وإصابة المئات، السبت قبل الماضي، جراء هجوم بغازات سامة “السارين” نفذته طائرات نظام الأسد على الأحياء السكنية على مدينة دوما، في الغوطة الشرقية قرب العاصمة دمشق.
المصدر رويترز + حرية برس
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل