أعلن الجيش الباكستاني أن جنديين باكستانيين قتلا في إطلاق نار عبر الحدود من أفغانستان اليوم الأحد، أثناء عملهما في تغطية الحدود المتنازع عليها بين البلدين والتي يبلغ طولها 2500 كيلومتر، وعلى الرغم من تحسن الأوضاع الأمنية في مناطق نائية بباكستان على الحدود مع أفغانستان إلا أنه ما زالت هناك هجمات يشنها متشددون وتستهدف الشيعة بشكل خاص.
وقالت إدارة العلاقات العامة في الجيش الباكستاني “تمارس القوات الباكستانية أقصى درجات ضبط النفس كي تتفادى وقوع ضحايا بين المدنيين الأفغان”، وذكر مسؤولون أفغان إن القوات الباكستانية عبرت الحدود إلى الأراضي الأفغانية مما دفع قوات الحدود وقوة قبلية محلية إلى الرد، وقال محمد زازاي، وهو قائد كبير بالجيش في المنطقة، ”قُتل اثنان من رجال القبائل، وتبادل إطلاق النار ما زال مستمرا“.
وألقت باكستان باللوم في هجمات وقعت في المنطقة خلال العامين المنصرمين على متشددي حركة طالبان الباكستانية الذين تقول إنهم يعملون انطلاقا من أفغانستان وتحث كابول على القضاء على ”ملاذات“ المتشددين، في المقابل تتهم أفغانستان إسلام اباد بإيواء قيادات متشددي حركة طالبان الأفغانية الذين يقاتلون للإطاحة بحكومة كابول المدعومة من الغرب، وقال مسؤول سياسي محلي طلب عدم نشر اسمه إن قوات الأمن الباكستانية ردت يوم الأحد بإطلاق النار عبر الحدود.
ووجهت المساجد في منطقة كرم الباكستانية التي وقع فيها الهجوم نداء للسكان لمساعدة القوات المسلحة مما دفع حشودا من المدنيين المسلحين إلى التوجه للحدود بعد الهجوم، وتعاني منطقة كرم من التشدد منذ عقد وتعرضت لكثير من الضربات بطائرات أمريكية بلا طيار استهدفت قادة تنظيم القاعدة وغيره من التنظيمات المتشددة، وكان انفجاران وقعا في باراتشينار، أكثر مدن كرم سكانا، وقتل فيهما أكثر من 75 شخصا في يونيو حزيران.
وفي حادث منفصل يوم الأحد بإقليم وزيرستان الشمالية في باكستان، الواقع أيضا على الحدود مع أفغانستان، قال مسؤول عسكري إن عبوة ناسفة بدائية الصنع انفجرت في مركبة تابعة لقوات الأمن على بعد 15 كيلومترا من ميرانشاه عاصمة الإقليم، وتم فرض حظر تجول في المنطقة التي بدأ مسؤولون أمنيون تمشيطها.
Sorry Comments are closed