حرية برس:
شنت هيئة “تحرير الشام”، صباح اليوم، هجوماً واسعاً على جبهة “تحرير سوريا” في مناطق ريف إدلب، سيطرت خلالها على عدة مناطق عقب اشتباكات مع فصائل الجيش الحر في المنطقة.
وأفاد مصادر محلية في إدلب بأن “تحرير الشام” جددت هجومها على مدينة معرة النعمان التي تخضع لسيطرة “تحرير سوريا”، وأشارت المصادر أن المدينة لا تزال تحت سيطرة جبهة تحرير سوريا التي تمكنت من طرد مقاتلي تحرير الشام بعد تقدمهم على عدة نقاط.
بدورها أصدرت “تحرير سوريا” بياناً اتهمت فيه “تحرير الشام” بالبغي على معرة النعمان، وتحميلها التبعات التي ستترتب في المنطقة، منهية جهود لجنة الوساطة المتمثلة بالمبادرة الشعبية، وأكدت أنها لن تتقاعس في واجب الدفاع عن نفسها والثورة.
بالمقابل أعلنت وكالة “إباء” التابعة لهيئة تحرير الشام بأنها سيطرت على كل من قرى كفرعين، الشيخ مصطفى، موقة، بالإضافة إلى انتشارها في كل من معرتمار، جبالا، معرزيتا، كفرسجنة، ركايا جنوبي إدلب.
وأضافت بأن مقاتلي الهيئة تمكنوا من السيطرة على مدينة خان شيخون وقرية تل عاس وتلتها، إلى جانب مورك في ريف حماة، بالإضافة لسيطرتها على قرى حيش، الشيخ دامس، مدايا، العامرية، صهيان، كفرمسدة.
وكان مجموعة من المشايخ والعلماء والفعاليات المدنية أعلنوا في 4 نيسان الجاري، عن مبادرة جديدة باسم ’’اتحاد المبادرات الشعبية‘‘ لوقف الاقتتال بين ’’هيئة تحرير الشام‘‘ و’’جبهة تحرير سوريا‘‘، محملين تهديدات جادة للفصائل.
ودعت المبادرات الشعبية في بيانها، الأطراف المتنازعة إلى الإعلان المتزامن عن وقف الاقتتال بشكل دائم على الفور كمرحلة أولى لتبدأ بعدها عقد جلسة خلال مدة أقصاها 24 ساعة مع الوفد المنبثق عنها، ونجحت حينها بعقد هدنة بين الطرفين.
ومنذ 20 شباط الماضي تدور اشتباكات بين “هيئة تحرير الشام” من جهة، و”جبهة تحرير سوريا، وصقور الشام” من جهة أخرى، في ريفي إدلب وحلب الغربي، خسر الطرفان خلالها المئات من القتلى والجرحى في صفوفهم، حيث قدرت مصادر ميدانية قتلى هيئة تحرير الشام بـ 420 عنصراً، وجبهة تحرير سوريا وصقور الشام بـ 110 عناصر، بالإضافة إلى مئات الجرحى من الجانبين، وتدمير قرابة عشر آليات بينها دبابات.
عذراً التعليقات مغلقة