حرية برس:
عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، جلسة طارئة بناءً على طلب من روسيا لمناقشة التوترات التي أحدثتها تهديدات الرئيس الأمريكي بشن ضربة عسكرية على نظام بشار الأسد رداً على استخدامه الكيماوي.
وافتتح الأمين العام للأمم المتحدة ’’أنطونيو غوتيرش‘‘ الجلسة معبراً عن إدانته وغضبه للاستخدام المتواصل للأسلحة الكيمائية في سوريا، محذراً أن الوضع في سوريا يمثل أخطر تهديد للسلم والأمن الدوليين.
واعتبر ’’غوتيرش‘‘ أن استخدام تلك الأسلحة بغيض وينتهك بوضوح القانون الدولي، مشدداً على أن خطورة الادعاءات الأخيرة تتطلب إجراء تحقيق شامل باستخدام خبرات محايدة ومستقلة ومهنية.
ولفت الأمين العام إلى ضرورة السماح لبعثة تقصي الحقائق التابعة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالوصول لأي مكان دون عوائق، مشيراً إلى أن الفريق الأول من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد وصل إلى سوريا بالفعل، ومن المتوقع أن يصل الفريق الثاني اليوم أو غداً السبت.
من جهتها، اعتبرت المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن ’’نيكي هايلي‘‘ أن روسيا تتجاهل أكبر تهديد للأمن الدولي، مؤكدة أنه لا يمكن السماح لأي بلد باستخدام أسلحة كيميائية ثم يفلت من العقاب.
واتهمت ’’هايلي‘‘ روسيا بأنها تقوض حظر استخدام الأسلحة الكيميائية، مؤكدة أنها استخدمت حق النقض 12 مرة لحماية نظام الأسد، وأن الأسد استخدم السلاح الكيميائي 50 مرة على الأقل منذ عام 2011.
بدوره، قال المبعوث الفرنسي لدى الأمم المتحدة ’’فرانسوا ديلاتر‘‘، إن قرار نظام الأسد باستخدام الأسلحة الكيماوية مجددا يعني أنه وصل إلى نقطة اللاعودة، وإن على العالم أن يقدم رداً قوياً وموحداً وحازماً، مؤكداً أن استخدام روسيا للفيتو أعاق مجلس الأمن عن مواجهة الفظاعات بسوريا.
من جانبه، أشار المندوب الروسي في مجلس الأمن إلى إن التطورات السلبية في الأزمة السورية سيكون لها تداعيات خطيرة، وأن التهديد باستخدام القوة من جانب واشنطن وحلفائها انتهاك للقانون الدولي، موضحاً أنه لا يمكن أن تقبل روسيا بالخيار العسكري الأمريكي في سوريا.
وكان الرئيس الأمريكي ’’دونالد ترامب‘‘، قد هدد بإرسال صواريخ ذكية لا تستطيع روسيا صدّها، رداً على تهديد روسي بإسقاط أي صواريخ تستهدف نظام الأسد.
عذراً التعليقات مغلقة