علي عز الدين – حمص – حرية برس:
أطلق المجلس المحلي في مدينة الرستن يوم الإثنين، نداء استغاثة طالب من خلاله منظمات المجتمع المدني والأمم المتحدة والهيئات الانسانية، تأمين مستلزمات مادة الخبز وذلك على خلفية تأخر دخول قوافل ىالأمم المتحدة الى المنطقة.
وقال الأستاذ “أحمد العبدالله” لحرية برس: “مدينة الرستن تعاني من ظروف انسانية وحصار مطبق، إضافة لقصف قوات الأسد المستمر والذي تتعرض له المدينة منذ عدة سنوات، وما زاد هذه المعاناة تأخر دخول قوافل المساعدات الانسانة للمدينة من أكثر من ستة أشهر، ما أدى لنفاذ كمية الطحين، حيث تعادل تكلفة الخبزة الواحدة ما يقارب 13 ألف دولار”.
وأشار العبد الله: “أن حصار المنطقة وشح الأمطار والظروف المناخية المتقلبة أثرت سلباً على المحاصيل الزراعية وأهمها المحاصيل الاستراتيجية كالقمح والشعير والحبوب بشكل عام، الأساسية في مادة الطحين والتي تعتبر الركيزة الأساسية للأهالي كمصدر للرزق والعيش، بسبب الحصار وقلة فرص العمل”، وتابع “العبدالله” نحن الآن لدينا تخوف بسبب عدم وجود مخزون استراتيجي لمادة القمح في المنطقة، حيث أن استهلاك الخبزة الواحدة مايقارب 25 طناً من الطحين، وهذا النداء الرابع الذي يوجهه المجلس المحلي لكافة المنظمات الانسانية والأمم المتحدة لتتحمل مسؤليتها تجاه المدنيين، وما زلنا في انتظار، أن تقدم أي شيء للمحاصرين في المنطقة.
وفي ذات السياق يقول “عامر ابو محمود” من سكان مدينة الرستن لحرية برس: “أصبح واقعنا لا يحتمل المزيد من الشقاء والمعاناة، حيث أن سعر ربطة الخبز غير المدعوم في السوق مرتفع جداً، وليس بمقدورنا تحمل تكاليف إضافية، لاسيما أن فرص العمل في المنطقة المحاصرة غير متوفرة، فضلاً عن تدهور الواقع الزراعي حيث تضررنا بشكل عام إن كنا مزارعيين أو حتى عمالاً بأجر يومي، بسبب الضرر الكبير الذي أصاب المحاصيل الزارعية نتيجة الظروف الجوية”.
الجدير بالذكر أن مدينة الرستن تعتبر مركز الثقل في المناطق المحررة شمالي حمص من حيث عدد السكان والمساحة الكبيرة، يقطن بها مايقارب 70 ألف نسمة من أهالي المدينة والنازحين، ويعانون اليوم ظروفاً معيشية قاسية للغاية.
عذراً التعليقات مغلقة