اللطامنة.. ذكرى المجرزة المزدوجة

فريق التحرير7 أبريل 2018آخر تحديث :
أناس يودعون ذويهم ممن قضوا في مجزرة اللطامنة الطائفية التي ارتكبتها قوات الأسد في السابع من أبريل 2012 – أرشيف

وليد أبو همام – حرية برس:

لم يكن ذنبهم أنهم سوريون بل كانت التهمة مطالبتهم بالحرية ليكون العقاب أكبر من كل قوانين الأرض وليضافوا أرقاماً إلى سجلات من يدعون الإنسانية وانتصاراً كاذباً لتاريخ العصابة الأسدية وإلى ذاكرة الثورة منارات تضيء طريق الأجيال القادمة.

في مثل هذا اليوم من العام 2012 كانت مدينة اللطامنة على موعد مع حدث يصعب على عقل إنسان أن يتخيله، حيث حشد النظام المجرم قواته والمليشيات الطائفية ليقوم بتطويق المدينة، وعند الساعة الخامسة صباحاً بدأوا قصف المدينة بكل ما تيسر لهم من أدوات القتل مستهدفين أي شيء يتحرك..

استمر القصف لأكثر من نصف ساعة بعدها بدأ اقتحام المدينة من قبل العصابات المسعورة فقتلوا كل من وقعت أعينهم عليه، ثم قاموا بإخراج الشبان وتمت تصفيتهم رمياً بالرصاص أو ذبحاً بالسكاكين ليتركوا وراءهم أكثر من خمسين شهيداً متفاخرين بالدماء الطاهرة التي صبغت أيديهم وثيابهم القذرة.

بعض الضحايا قتل قبل أن يفتح عينيه من النوم وبعضهم قتل قبل أن يبلغ الحلم والبعض قبل أن يبلغ الفطام حتى..

لم يكتف القتلة بذلك بل أكملوا جرمهم بملاحقة الجرحى المتجهين إلى مشفى كفرزيتا وقاموا بتصفيتم ليرووا بذلك تعطشهم للدماء.

غطى السواد على المدينة ولكن يبدو أن النتيجة لم تلق إعجاب القيادة المجرمة، فبعد يومين في التاسع من أبريل 2012 أرسل بشار الأسد وحوشه البشرية مدعومين بالمدرعات وبكل وقاحة طلبوا من الأهالي المكلومين أن يشهدوا أمام إعلامهم الكاذب بأن (المجموعات الإرهابية) هي من قامت بهذه المجزرة.. إلا أن إثنين من كبار السن رفضوا ذلك فتم قتلهم على الفور.. ولم يقف الأمر عند ذلك فقد قامت هذه العصابة بتجميع عدد من النساء والأطفال وجميعهم من آل الصالح وتم حجزهم في أحد المنازل وتفخيخه ليلتحق هؤلاء بمن سبقهم فازدادوا أحد عشر آخرين جريمتهم أنهم قالوا لا للظلم..

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل