حرية برس:
أمهلت فصائل الثوار في سوريا اليوم الأحد، الجهات الراعية للهدنة مدة أقصاها 48 ساعة لإلزام نظام الأسد بوقف هجمته على داريا ومناطق الغوطة الشرقية، مهددة بعدم الالتزام باتفاق وقف العمليات القتالية المتزعزع أساساً إن لم توقف قوات الأسد هجومها.
وجاء في بيان للجيش السوري الحر وقعه نحو 39 فصيل مسلح يعمل في أنحاء سوريا أن اتفاق وقف الأعمال القتالية سيعتبر بحكم “المنهار تماما” وأمهل البيان “الأطراف الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية مدة 48 ساعة لإنقاذ ما تبقى من هذا الاتفاق وإلزام نظام الأسد المجرم وحلفائه بالوقف الكامل والفوري للهجمة الوحشية التي يقوم بها على مدينة داريا ومناطق الغوطة الشرقية”.
وقالت الفصائل في البيان ” إنها تدرس الانسحاب من العملية السياسية ” والتي وصفتها بالعقيمة و “التي تعطي غطاء شرعيا لاستمرار ارتكاب المجازر من قبل نظام الأسد المجرم وحلفائه.”
فرغم التزام الفصائل في مدينة داريا بالهدنة، فإن قصف قوات الأسد ما يزال مستمراً “لكافة المناطق المحررة وخصوصا مدينة داريا، وعجز المجتمع الدولي عن إدخال علبة حليب أطفال واحدة” إليها و”الحملة الوحشية وغير المسبوقة” عليها، جميعها أسباب دفعتها إلى “اعتبار اتفاق وقف الأعمال القتالية بحكم المنهار تماما”.
وأضاف البيان أنه فور انتهاء مهلة اليومين فإن الفصائل سترد “بكل الوسائل المشروعة للدفاع عن أهلها في جميع الجبهات.”
وأشار البيان إلى أن استمرار قوات الأسد وحلفاؤه بالقصف والهجوم على أماكن سيطرة الثوار في كل من ريف دمشق ومحافظتي حلب وإدلب يضع “العملية السياسية كلها في مهب الريح.”
ومن بين الفصائل الموقعة على البيان الجبهة الشامية، جيش الإسلام، جيش المجاهدين، فيلق الشام، فيلق الرحمن، جيش التحرير، حركة نور الدين زنكي وتجمع “فاستقم كما أمرت”.
والجدير بالذكر أنه في الاجتماع الأخير الذي عقده مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستفان دي ميستورا يوم الثلاثاء الماضي في فيينا لم يتم الاتفاق على موعد لاستئناف مباحثات جنيف.
Sorry Comments are closed