أحمد الرحال – حرية برس:
وثق المصور سوري ’’تامر تركماني‘‘ نحو 99 ألف شهيد، قتلهم نظام الأسد على مدار السنوات الأربعة الماضية.
وتداول ناشطون مجموعة منها على مواقع التواصل الاجتماعي، تضم آلاف الصور الصغيرة لسوريين استشهدوا برصاص وقصف قوات الأسد، وحتى في معتقلاته.
ويقول ’’تركماني‘‘ في حديثه لحرية برس: ’’الغاية من التوثيق هو إيصال رسالة إلى العالم ليرى شهداء سوريا الذين استشهدوا لأجل الثورة السورية، وأن هؤلاء الشهداء ليسوا مجرد أرقاماً يتم ذكرها بوسائل الإعلام لمجرد أخبار عابرة‘‘.
وأوضح ’’تركماني‘‘ أن العدد لديه يتجاوز 120 ألف صورة شهيد، ولكنه نشر مجموعة منها لحث الناس على متابعة الثورة ولفت أنظار العالم للمجازر الكبيرة التي قام بها النظام السوري بمساعدة حليفيه الروسي والإيراني، بينما يؤكد أن أعداد الشهداء الموثقين لديه قد بلغ 180 ألف شهيد مع توفر معلومات كل شخص.
واعتمد ’’تركماني” في توثيقه على العديد من المصادر أبرزها أسر الشهداء وأصدقائهم وتنسيقيات المدن والقرى السورية والدفاع المدني، موثقًا معلوماتهم بالاسم وتاريخ الاستشهاد والمنطقة والتصنيف الخاص إن كان طفل أو امرأة أو رجل.
وأضاف ’’تركماني‘‘ أن فكرته القادمة هي الحصول على أكبر عدد ممكن من الصور وتسجيلها ليكون التوثيق منبر لكل سوري فقد أحد أفراد أسرته، وخصوصاً أنه وصلنا لمرحلة متطورة جداً من التواصل بين الناس، موضحاً أن عمله ليس له أي تكلفة في الوقت الحالي، فيما ينوي عرضها ضمن لوحة قد يصل طولها إلى 2500 متر ضمن معرض في تركيا، وهنا سيتكلف أحد الداعمين لهذا المشروع بعد الانتهاء منه لتنشر على شكل مطبوعات، كما يقول.
وكان ’’تركماني‘‘ قد نشر تغريدة على حسابه عبر “تويتر”، أمس الاثنين، قائلًا: إن هذه الصور تضم أكثر من 15 ألف طفل، وأكثر من 8 آلاف امرأة، داعياً جميع وسائل الإعلام إلى نشر الصور التي “تفضح” إدعاء أن الحرب في سوريا هي “حرب على الإرهاب”، وفقاً لما يروج النظام منذ سبع سنوات.
https://twitter.com/Tamer_Turkmane/status/980548731660578816
https://twitter.com/Tamer_Turkmane/status/980352870976548864
وبدأ ’’تركماني‘‘ منذ سنوات العمل على جمع أكبر قدر ممكن من صور الشهداء، فيما وصلته في اليوم الذي تلا إعلانه عن المشروع نحو ألفي صورة من أقاربهم.
Sorry Comments are closed