أحمد الرحال – حرية برس:
اعتقلت ما يسمى قوات الأمن الداخلي الكردي “الآسايش”، فجر اليوم الاثنين، “فيصل يوسف” عضو الهيئة الرئاسية للمجلس الوطني الكردي في سوريا والمنسق العام لحركة الإصلاح الكردي في سوريا، من منزله في قامشلي شمال شرقي سوريا.
وقالت المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا في بيان لها، “لا تزال عملية الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري مستمرا في مناطق الإدارة الذاتية شمال سوريا، فقد تلقينا ببالغ القلق والاستنكار والإدانة عن قيام عدد من المسلحين مجهولي الهوية باختطاف “فيصل يوسف” من منزله حوالي الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل في مدينة القامشلي بريف الحسكة.
وبحسب إفادة أحد أفراد عائلة المعتقل لمؤسسة التآخي لحقوق الإنسان، فإن دورية مكونة مما لا يقل عن عشرة عناصر من مليشيا الأسايش مسلحين بأسلحة رشاشة نوع ”كلاشينكوف” قام أحد أفراد الدورية باقتحام المنزل عبر تسلق شرفة المنزل وفتح الباب أمام بقية العناصر للدخول دون إبراز أية مذكرات اعتقال.
وفي حديث للمحامي “رديف مصطفى” نائب رئيس رابطة المستقلين الكرد السوريين “لحرية برس”، يقول: إن “فيصل” معروف بمواقفه المرنة اتجاه سلطة الوكالة المتمثلة بـ ميليشيا (ب ي د) الارهابية والذراع السياسي والعسكري لحزب العمال الكردستاني، وأن حتى هذا الأمر لم يشفع له عند هذه السلطات التي اختطفته البارحة الساعة الواحدة والنصف ليلًا وخونت رفاقه في المجلس، فيما اتهمت كل من ساهم بمؤتمر إنقاذ عفرين بالخيانة.
ويضيف “مصطفى” إن حقيقة سلطة الوكالة ماضية بسياسة كم الأفواه والقمع واسكات الصوت السلمي المعارض بشكل ممنهج وعلى نطاق واسع في تكريس تجربة استبدادية وفق حكم عسكري يتحكم بالقوة بالقرار السياسي والعسكري والاقتصادي.
ويأتي اعتقال “يوسف” بعد اتهام المجلس الوطني الكردي، حزب الاتحاد الديمقراطي بالاستمرار في تصعيده العدائي ضد قياداته، حيث جاء في تصريح الأمانة العامة للمجلس، أمس الأحد، “إن حزب الاتحاد الديمقراطي لم يلتزم بالاتفاقيات التي عقدت معه وتفرد بالقرارات التي تخص مصير الشعب الكردي وحاول الهيمنة بالقوة على المجلس الكردي.
واستنكرت المنظمة الكردية لحقوق الإنسان الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري بحق النشطاء، معتبرته انتهاكًا للقوانين والأعراف الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وطالبت بالإفراج الفوري عن “فيصل يوسف” و جميع المعتقلين السياسيين والرأي.
وأشارت المنظمة الكردية إلى أن استمرار اعتقاله واحتجازه يشكل تهديدًا خطيرًا على حياته، كما يشكل انتهاكاً سافرًا لالتزامات المجتمع الدولي بمقتضى العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وتتعرض بعض قيادات أحزاب المجلس الوطني الكردي بين الفترة والأخرى للاعتقال من جانب قوات “الأسايش”، نتيجة الخلافات السياسية بين الإدارة الذاتية من جهة والمجلس الوطني الكردي من جهة أخرى، وسبق أن منعت القوات التابعة للإدارة الذاتية الكردية أعضاء المجلس الوطني الكردي من عقد مؤتمره العام في مدينة القامشلي، واعتقلت قياديين اثنين فيه بمدينة عامودا في الحسكة، لتعود وتفرج عنهما.
Sorry Comments are closed