درعا – حرية برس:
أعلنت عدة مجالس محلية في محافظة درعا جنوبي سوريا، رفضها عقد “مصالحات” مع نظام الأسد، في وقت كثفت روسيا ونظام الأسد من تحركاتهما لترويج تلك “المصالحات”.
وأعلن “مجلس الإفتاء” رفضه عقد الصلح، واشترط في بيان له، “أن يكون على الصلح مستوى المناطق المحررة كاملة ولا مانع من ذلك إذا دعت الحاجة، وأن يكون مؤقت بمدة ويحقق مصلحة وألا يتضمن شروط فاسدة كتسليم السلاح والرجال والمطالبة بالمعتقلين”.
بدوره، قال “أبو مؤيد” رئيس المجلس المحلي في مدينة داعل “لحرية برس”، أنهم كمجالس محلية يرفضون المصالحات رفضاً تاماً، معللاً ذلك بعدم وجود جهة ضامنة وصادقة تضمن نظام الأسد وأفعاله، ولعدم مصداقية النظام في تنفيذه لالتزاماته، ويعتبر أبو مؤيد أن “المصالحة مجحفة بحق الأهالي، بينما النظام يريد تحسين صورته من خلالها، ونحن لا نضمن ما سيفعله بعدها من اقتياد الشباب للخدمة وانهاء العمل المدني وغيره”.
وأعرب “مركز المصالحة الروسي” قبل أيام عن أمله في إجراء المصالحات في المدينة، قائلاً: “هناك ضرورة للعمل من أجل حل النزاع بالطرق السلمية في الجنوب والسعي الجاد لإقناع المجموعات الإرهابية المسلحة بتسليم سلاحهم والعودة إلى حضن الوطن”.
واجتمع عدد من ممثلي البلدات في محافظة درعا مع الروس، في شباط/ فبراير الماضي، بحضور مسؤول مركز المصالحة الروسي جنوب سوريا الأدميرال “كوليت فاديم” وعدد من ضباط النظام، وشخصيات مدنية ممثلة عن بعض المناطق المحررة في المدينة “بحسب ما يرّوج النظام له” ، تحضيرًا لإتباع الجنوب السوري بمناطق التسويات، فيما تكرر الحديث عن زيارات متكررة لوفود من ريف درعا في المناطق المحررة، لمناطق سيطرة النظام في إطار إدراج مناطقهم ضمن المصالحات.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي نسخة لورقة المصالحة، التي تتضمن طلب موافقة الأطراف الممثلة للمناطق الخارجة عن سيطرة النظام في درعا على عقد الصلح مع النظام بضمانات ومراقبة روسية، ومنع تواجد أو دخول أو شعارات للمسلحين وتسليم السلاح للنظام.
وكان الحساب الرسمي لقاعدة “حميميم” على وسائل التواصل قد وجه تهديدات سابقة، بانتقال الأعمال العسكرية إلى جنوبي البلاد، وأنها ستقدم الدعم البري والجوي لقوات النظام عند الهجوم في الجنوب، بعد الانتهاء من الحملة العسكرية على الغوطة الشرقية بريف دمشق.
- إعداد أحمد الرحال
عذراً التعليقات مغلقة