ملصقات إسرائيلية مضللة برعاية الأمم المتحدة!

فريق التحرير21 مايو 2016آخر تحديث :
أحد الملصقات المضللة في المعرض الإسرائيلي في مقر الأمم المتحدة
أحد الملصقات المضللة في المعرض الإسرائيلي في مقر الأمم المتحدة

نيويورك – حرية برس:
سحبت الأمم المتحدة ملصقات مضللة كانت بعثة دولة الاحتلال الاسرائيلي قد عرضتها في معرض أقيم في مقر “الأمم المتحدة” في نيويورك بمناسبة مرور 68 عاماً على “إقامة إسرائيل”.
وقد خاضت البعثة الفلسطينية والمجموعة العربية في الأمم المتحدة سجالاً مع الأمانة العامة للأمم المتحدة بهدف منع إسرائيل من عرض صور للقدس الشرقية المحتلة تصفها بأنها «عاصمة إسرائيل الروحية والمادية» بعدما حصلت على موافقة الأمم المتحدة لإقامة المعرض.

وحملت القائمة بالأعمال في البعثة الفلسطينية فدى عبدالهادي الأمانة العامة للأمم المتحدة «بشكل مباشر مسؤولية إقامة المعرض» مشيرة الى أن ما يتضمنه من وصف للقدس بأنها عاصمة إسرائيل «يتعارض مع الموقف المعلن من الأمين العام ووثائق الأمم المتحدة وقراراتها».

ودعمت مجموعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي الموقف الفلسطيني وطلبت اجتماعاً عاجلاً مع كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة للبحث في هذه المسألة والاعتراض على موافقة الأمم المتحدة على ما يتضمنه معرض الصور الإسرائيلي.
وبعد مرور أقل من 24 ساعة على افتتاح المعرض أزيلت الملصقات دون أي موقف أو بيان من الأمم المتحدة حول المشكلة.

أحد الملصقات المضللة التي عرضها المعرض الإسرائيلي في مقر الأمم المتحدة
أحد الملصقات المضللة التي عرضها المعرض الإسرائيلي في مقر الأمم المتحدة

وكانت أكثر الملصقات استفزازاً هو الملصق الذي يصف القدس بأنها عاصمة أبدية وموحّدة لدولة الاحتلال، وهو ما يتناقض مع القانون الدولي الذي يقضي بأن القدس الشرقيّة محتلّة. كما يتناقض مع قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة وموقف الأمم المتحدة نفسها من وضع القدس القانوني. كما

أثار ملصق آخر موجة من الانتقادات من الحقوقيين الدوليين، يزور الملصق حالة الفلسطينيين العرب حاملي الجنسية الإسرائيلية، حيث يصوّر رجلاً بملامح شرقية ولباس بدوي، وقد كتب على الصورة “عرب إسرائيل لهم حقوق كاملة في دولة إسرائيل”. وهذا يخالف ما تقوله تقارير المنظمات الحقوقية التي تؤكد الوضع المزري للفلسطينيين المُجبَرين على حمل جوازت السفر الإسرائيلية، فيما يصور الملصق الثالث الصهيونية كحركة “مخلّصة”، ومنقذة لليهود حول العالم. وهو ما لا يتفق عليه الكثير من الباحثين اليهود المناهضين للصهيونية التي يعتبرونها حركة عنصرية. كما أن الحركة الصهيونية كانت مُعرّفة، بحسب قرار للجمعية العامة في “الأمم المتحدة” كحركة عنصرية، لكن تم إلغاء هذه التعريف بعد اتفاقية أوسلو.

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل