حلب – حرية برس:
أصدرت النيابة العامة العسكرية التابعة للقضاء العسكري في الجيش الوطني بياناً، تدعو فيه أهالي مدينة عفرين ونواحيها لمراجعة الشرطة العسكرية لاسترداد ممتلكاتهم المنهوبة مصطحبين كافة الأوراق الثبوتية المتعلقة بذلك.
وجاء في نص البيان “تدعو النيابة العامة العسكرية الأخوة المواطنين من مدينة عفرين ونواحيها لمراجعتها بدءاً من يوم الإثنين 2 نيسان في مقر الشرطة العسكرية في مدينة إعزاز وذلك لتقديم الإدعاءات والشكاوي والإخبارات والبلاغات المتعلقة بقضية الأموال المتسربة من المدينة خلال تحريرها ليصار إلى البت فيها”، وطلب البيان من الأهالي مراجعة الشرطة العسكرية مصطحبين كافة الأوراق الثبوتية المتعلقة بممتلكاتهم المفقودة.
وأوضح “أبو ابراهيم البابي” قائد المجلس العسكري في مدينة الباب لحرية برس أنه “مع تحرير مدينة عفرين ونواحيها من مليشيا الوحدات الكردية، كانت كراجات الحجز التي كانت تحت سيطرة المليشيات مليئة بالسيارات والتي اعتبرت كغنائم إبان تحرير المنطقة، وورد بعدها عدة بلاغات من مدنيين قالوا أن هذه السيارات تعود لهم وأن المليشيات الكردية كانت تحتجزها لهم، وبناء على ذلك شكلت لجنة من فيالق الجيش الوطني والشرطة والقضاء العسكري، وتم الاتفاق على مضمون البيان، لرد حقوق المدنيين التي كانت محجوزة لدى مليشيا الوحدات الكردية بعد إثبات ملكيتها بأوراق رسمية، وينطبق مضمون القرار على المواد الغذائية والتجارية التي كانت مصادرة في مستودعات مليشيا الوحدات الكردية”.
وكانت انتشرت عمليات سرقة واسعة في عفرين عقب السيطرة عليها، مما دفع فصائل الجيش السوري الحر إلى نشر حواجز في مناطق متعددة لضبط الحالة الأمنية في المدينة.
كما أطلق ناشطون حملة إعلامية في عفرين تهدف إلى مناهضة السرقات التي حصلت شارك فيها عناصر من الجيش الحر، قاموا خلالها بكتابة عبارات على الجدران والمحال التجارية المغلقة تذكر بأخلاق الثوار، والمطالبة بالتحلي بها، والحض على حماية ممتلكات المدنيين من السرقات.
وكانت بدأت قيادة عملية “غصن الزيتون” بسلسلة إجراءات تهدف لوقف أعمال السرقة، حيث ألقت القبض على أكثر من 100 شخص وصادرت العشرات من السيارات المحمَّلة بالمسروقات ووضعتها ضِمن مستودعات لردها لأصحابها.
يذكر أن الجيش السوري الحر وبدعم من الجيش التركي، سيطر على كامل مدينة عفرين، بعد طرد مليشيا الوحدات الكردية منها، ضمن عملية “غصن الزيتون” التي أطلقتها تركيا في 20 كانون الثاني الماضي.
عذراً التعليقات مغلقة