حكومة الأسد تخطط “لإعادة إعمار” جنوبي دمشق

فريق التحرير129 مارس 2018آخر تحديث :
الدمار في حي جوبر جنوبي العاصمة دمشق – عدسة فادي صيرفي – أرشيف حرية برس©

حرية برس:

قالت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد إن مجلس محافظة دمشق، أقر الاثنين، المخطط التنظيمي للمنطقة التنظيمية الثانية /102/، المحدثة بموجب المرسوم 66 وأخذت اسم “باسيليا سيتي” وهو اسم سرياني ويعني الجنة، بمساحة تصل إلى 900 هكتار، بما يعادل 9 ملايين متر مربع.

وتمتد المنطقة المزعومة من جنوبي المتحلق الجنوبي وصولاً إلى أحياء القدم والعسالي وشارع الثلاثين.

ونقلت تلك الوسائل عن “جمال يوسف” مدير تنفيذ المرسوم التشريعي /66/، أن أعمال المنطقة التنظيمية الثانية تتم وفق ما هو مخطط له، وأن أعمال حلّ الخلافات القضائية تم انجاز 17000 دعوى قضائية من أصل 21000.

فيما تحدث بخصوص الجزء الباقي لعقارات منطقة القدم، أنه سيتم فصلها بعد أن يُمكن من اجراء الكشف عليها، منوّهاً إلى إنجاز عملية “المصالحة” في منطقة القدم بما قامت به قوات الأسد، إضافة إلى إنجاز 85 % من أعمال الحصر والتوصيف حيث تم توصيف وتوثيق الإشغالات الموجودة والذي تجاوز 25000 إشغال سكني وتجاري وصناعي.

وتابع بأنه تمت المباشرة بتوجيه انذارات الاخلاء لمنطقة اللوان وطريق داريا وجزء من المنطقة الثانية، فيما يذكر أن عدد عقارات المنطقة تصل إلى 4 آلاف عقار، وتمتد من جنوبي المتحلق الجنوبي وصولاُ إلى القدم والعسالي وشارع الثلاثين.

يذكر أن حي القدم يخضع منذ العام 2012 لحصار من قوات نظام الأسد أسوة ببلدات جنوب دمشق، غير أن سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” على مخيم اليرموك وحي العسالي ومدينة الحجر الأسود أدت إلى عزل حي القدم عن بلدات جنوب دمشق الخاضعة لسيطرة فصائل الجيش الحر. ليتم مؤخراً إجراء اتفاق يقضي بتسليم الحي مقابل إجلاء السكان والمقاتلين إلى إدلب، وجاء الاتفاق بعد مهلة من قوات الأسد وتهديدات باجتياح الحي.

للغوطة الشرقية نصيب من “إعادة الإعمار”

من جهة أخرى، وضعت حكومة الأسد، الأحد الماضي، خطة قالت إنها “لإعادة إعمار تنموية وخدمية وعمرانية وتنظيمية واستثمارية شاملة للغوطة الشرقية، وخطة لعودة الأهالي المهجرين إلى مدنهم وقراهم، فيما تم تكليف وزارتي الادارة المحلية والبيئة والاشغال العامة والاسكان، بوضع دراسة تنفيذية للمباشرة بتأهيل مدخل دمشق من جهة حرستا – البانوراما”، نظراً للأهمية الكبيرة لهذا المدخل الذي يربط دمشق والمنطقة الجنوبية بالمحافظات الأخرى.

وتأتي تلك المخططات بعد الحملة العسكرية الهمجية التي بدأتها قوات الأسد بدعم روسي إيراني على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، والتي تسببت بمقتل وجرح آلاف المدنيين، فضلاً عن تهجير عشرات الآلاف منهم، وتدمير معظم البنى السكنية والتحتية لا سيما المشافي والمراكز الحيوية.

وأعلن نظام الأسد سابقاً عن عدة خطط لإعادة إعمار المدن والبلدات التي تسبب بتهجير أهلها، لا سيما حمص وأحياء حلب الشرقية، إلا أن تلك المخططات لم يتم تنفيذها بسبب نقص السيولة لدى النظام، وامتناع الدول عن المساهمة في ملف إعادة الإعمار في ظل وجود بشار الأسد في السلطة، المتسبب الرئيسي بدمار بيوت السوريين وتشريدهم وقتل ذويهم.

  • إعداد أحمد الرحال
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل