أحمد الرحال – حرية برس:
مع استمرار التهجير من الغوطة الشرقية، يواجه الأهالي أوضاعاً إنسانيةً ومعيشيةً صعبة بعد وصولهم إلى الشمال السوري، وذلك بسبب الضغط الكبير على المؤسسات الإغاثية ونتيجة وصولهم بأعداد كبيرة.
ولم يكن من الأهالي وأصحاب المحلات التجارية في مناطق الشمال إلا أن يستقبلوا أهالي الغوطة الشرقية بأفضل استقبال، مؤكدين على روابط الأخوة التي تجمعهم في قضيتهم..
ففي مدينة الأتارب غربي حلب أعلن أصحاب محال تجارية عدة، عن تقديم الألبسة للمهجرين دون مقابل، عبر لافتة تقول: “المحل على حسابكم مجانًا”، إضافة إلى معالجة الأهالي من بعض الأطباء بالمجان.
كما أعلن أب لشهيدين عن تبرعه بإعداد 400 وجبة إفطار للمهجرين يوم غد الجمعة، فيما بادر آخر بشراء كافة المواد الغذائية من إحدى المحال التجارية وتوزيعها على أهالي الغوطة.
وفي سراقب بمحافظة إدلب أعلنت بعض المحال التجارية عن استقبالهم للمهجرين في الغوطة الشرقية بطريقتهم الخاصة، معلقين اللافتات لآخذ الفواكه والخضراوات لكل عائلة تشرفهم من الغوطة.
وبادر “أحمد حليوا” وهو مهجر سابق من مدينة داريا، معبراً عن إحساسه بمعاناة الأهالي المهجرين، عن عرضه لأي عائلة تود الإقامة في منزله مع أمه وأبيه مؤكداً أن هذا الكأس احتسى منه الجميع ولافرق بين أحد.
بينما تحدث الصحفي “أحمد بريمو” عن الفرق بالتعامل مع أهالي الغوطة من المناطق الخاضعة لنظام الأسد وبين أهالي مدينة إدلب المحررة
https://twitter.com/PrimoAhmad/status/979331683777433601
وأصدرت مديريات التربية في محافظات إدلب وحماة وحلب، بيانات طالبت فيها مجمعاتها التربوية باستقبال الطلاب القادمين من الغوطة الشرقية ضمن المدارس حسب المراحل التعليمية، فيما أعلنت جامعة إدلب بشتى فروعها قبول تسجيل الطلاب الوافدين من الغوطة الشرقية دون أن يترتب عليهم دفع أي رسوم، على أن يتم تقديم أوراقهم الرسمية للجامعة.
يذكر أن الشمال السوري المحرر لايزال يستقبل العائلات المهجرة من الغوطة الشرقية، حيث تدور حلقة التهجير في القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية باتجاه الشمل السوري، ووصلت صباح اليوم الخميس الدفعة الخامسة للقطاع الأوسط إلى معبر قلعة المضيق بريف حماة الغربي.
Sorry Comments are closed