محمود أبو المجد ـ حمص ـ حرية برس:
بعد مفاوضات جمعت معتقلين سجن حمص المركزي من جهة، ووفد من نظام الأسد من جهة أخرى، تم الاتفاق على تسليم السجن القديم لقوات النظام كخطوة أولى، على أن تستكمل المفاوضات لحل الأمور العالقة.
وأفاد مصدر خاص من داخل السجن لحرية برس رفض الكشف عن اسمه، بأنه بعد أن تم خذلان المعتقلين من قبل المنظمات الدولية والتي تعنى بحقوق الإنسان، لم يكن لدى المعتقلين خيار أخر سوى الاعتماد على أنفسهم لحل مشكلاتهم.
وأشار المصدر أن المعتقلين البالغ عددهم 502 شخصاً، استطاعوا خلال مفاوضات مع النظام الاتفاق على تسليم السجن القديم والانتقال للسجن الحديث، على أن يقوم وزير داخلية النظام بزيارة السجن للوقوف على طلبات المعتقلين، وخصوصاً فيما يتعلق بمسألة إحالة ملفاتهم للقضاء.
وأكد المصدر أن معظم المعتقلين هم أشخاصاً اعتقلوا على خلفية الأحداث التي شهدتها البلاد منذ 2011، دون توجيه أي تهمة لهم أو عرضهم على القضاء، بل تركوا لسنوات دون محاكمات.
ونوه المصدر أن الخدمات الصحية من مياه وطعام وكهرباء متوفرة حالياً في السجن الحديث، والتي سيتم تسيير أموره ذاتياً ريثما يتم حل المشاكل الأخرى العالقة، التي سيتم مناقشتها فيما بعد مع وزير داخلية النظام.
وتأتي هذا التطورات مع أنباء تشير إلى تحضير نظام الأسد خلال الشهر المقبل لإصدار عفو على مستوى جميع السجون، فضلاً عن قيامها بإفراغ الأفرع الأمنية من المحتجزين لديها وإحالتهم للسجون لعرضهم خلال الفترة القادمة على القضاء.
يذكر أن سجن حمص المركزي شهد عدة اعتصامات، كما شهد إضراب عن الطعام من قبل المعتقلين في 21 تشرين الأول عام 2017، فيما طالب المعتقلون إدراج اسمائهم ضمن التسويات و تبادل السجناء مع نظام الأسد.
عذراً التعليقات مغلقة