مضاربة بين “معبر مورك” و”الإنقاذ” لتخفيض سعر الغاز

حرية برس:

ألغت الإدارة العامة لمعبر مورك في ريف حماة الشمالي، اليوم الاثنين، الرسوم المالية المترتبة على مادة الغاز، بسبب انقطاعها عن الأهالي في المناطق المحررة.

وقالت إدارة المعبر في بيان نشرته اليوم، أنها ألغت جميع الرسوم المالية نتيجة ارتفاع أسعار اسطوانات الغاز إلى حد كبير بسبب الاستغلال والاحتكار من قبل التجار، مشيرة إلى عدم اكتفاء الأهالي والضرر بمصلحة المدنيين.

ووجهت إدارة معبر مورك قراراً إلى التجار للتقيد بالأسعار الصادرة عن إدارة المعبر بـ 7500 ل.س لإسطوانة الغاز وزن 24 كغ و10800 ل.س للإسطوانة وزن 28 كغ.

وتوعدت إدارة المعبر في القرار بعقوبات للمخالفين والمتلاعبين بأسعار الأسطوانات، مؤكدة على المدنيين عدم شراء العبوات إلا بالأسعار المذكورة سابقاً، وإبلاغ الإدارة عن المخالفين.

ويأتي قرار إدارة المعبر، بعد دخول كميات كبيرة من أسطوانات الغاز المنزلي يوم أمس الأحد، قادمة من مناطق سيطرة نظام الأسد عبر معبر “مورك” شمالي حماة نحو محافظة إدلب، بعد إغلاق المعبر بوجه الغاز والمحروقات قبل نحو شهر.

من جهتها، ردت وزارة الاقتصاد التابعة “لحكومة الانقاذ” في بيان بعد ساعات على قرار معبر مورك، قالت إنها تسعى لتخفيف الأعباء في توفير مادة الغاز المنزلي، مؤكدة أنه سيتم توزيع الغاز بالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية والخدمات، ممثلة بالمجالس المحلية في الشمال المحرر.

وأضافت وزارة الاقتصاد في بيانها، أن وزارة الخدمات ستشرف وبشكل مباشر على حسن توزيعها ووصولها إلى المواطنين بوزن 24 كغ وبسعر 6600 ل.س، فيما دعت الأهالي لتسجيل حاجاتهم عبر المجالس المحلية، وإبلاغها في حال حدوث أي مخالفة.

وكانت دخلت عدة صهاريج محملة بالغاز المنزلي أوربي المصدر، قبل أيام عبر معبر باب الهوى شمالي إدلب، ليتم تعبئة الغاز في الأسطوانات المخصصة في معامل التعبئة والضغط التابعة لشركة “وتد” التي احتكرت توزيع الغاز وعملت على توزيعه للأهالي عبر التسجيل في المجالس المحلية بالتعاون مع حكومة الإنقاذ وعن طريق مندوبي الشركة.

يذكر أن محافظة إدلب تمر بأزمة خانقة، بسبب عدم توفر الغاز المنزلي والتي تزامنت مع انقطاع المحروقات القادمة من شمالي حلب عبر مدينة عفرين التي كانت تسيطر عليها مليشيا وحدات الحماية الكردية، أثناء عملية “غصن الزيتون” والتي عاودت العبور من شمالي حلب نحو محافظة إدلب وريف حلب الغربي مع سيطرة الجيش السوري الحر والجيش التركي على منطقة عفرين بشكل كامل.

• إعداد أحمد الرحال