حرية برس:
ذكر مستشار المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “يان إيغلاند”، أن الأمم المتحدة أعطت روسيا حليفة الأسد مواقع المراكز المدنية والمستشفيات في إدلب والغوطة الشرقية.
وجاء ذلك في تغريدة له على تويتر، حيث قال “قدمت الأمم المتحدة إحداثيات المستشفيات التي تدعمها المنظمات غير الحكومية” إلى روسيا والولايات المتحدة، زاعماً أن ذلك “كجزء من نظام الإخطار لحماية الرعاية الصحية”.
وأكد أن الأمم المتحدة تقوم “بالتحقيق في الهجوم المعلن على المستشفيات في عربين”.
وكشفت “إيما بيلز” وهي صحفية مستقلة كانت تجري تحقيقات صحفية في سوريا في تغريدة على تويتر أنها “أبلغت لأول مرة عن هجمات متعمدة على العاملين في المجال الطبي والمرافق الطبية في سوريا في عام 2013. لم تكن الأمم المتحدة تقوم بالإبلاغ عنها بانتظام على الإطلاق حتى بداية عام 2014″، مشيرة إلى أنها لم تكن تلقي أهمية لكيفية استهداف هذه المستشفيات إلا مؤخراً.
وأضافت عندما جاء خبر هجوم في حلب بنينا نموذجا لجميع الهجمات على مستشفى M10. كانت الأسئلة الأولى التي طرحناها تتعلق بالاستخدام التاريخي للمبنى وما إذا كان استخدامه لمستشفى سوف يكون معروفا لروسيا ليهاجمونه بشكل متكرر. لم يكن هناك طريقة لم يكن معروفا الاستخدام.
وتابعت ” سجلت منظمة أطباء بلا حدود والجمعية السورية الأمريكية الطبية وهيومن رايتس ووتش وأطباء من أجل حقوق الإنسان وعدد لا يحصى من الأشخاص تكتيكاً مستمراً للاستهداف المتعمد للمرافق الطبية التي يرجع تاريخها إلى سنوات، وشمل مئات الهجمات، ومرتكب رئيسي واحد”، مشيرةً إلى أن العديد من المنظمات غير الحكومية لم تشارك معلوماتها عن مواقع المستشفيات كما فعلت الأمم المتحدة.
وتساءلت بيلز “على الرغم من حقيقة أن هذا الأمر مروع تماماً … إلا أننا نترك سؤالاً آخر … إذا اعتقدت الأمم المتحدة أن هذا سيساعد ، فلماذا انتظروا سبع سنوات ليعلنوا عن ذلك؟
وأكدت أن أيا من المنظمات غير الحكومية لم تخضع لضغوط لإعطاء الإحداثيات. لم يحصلوا على الشروط التي طلبوا بموجبها مشاركة بيانات الموقع ، لكنهم لا يصفونها بأنها ضغوط.
كما كشفت بيلز أنه تم تبادل البيانات في 12 آذار/مارس. بين المنظمات غير الحكومية والضامنين، بعدها كان الهجوم على مستشفى عربين في 20 آذار/مارس رغم أنه مخبأ ومحصن.
وكانت صحيفة التليغراف البريطانية كشفت في تقرير لها منذ يومين عن كشفت صحيفة ” عن مخاوف الجراح البريطاني”ديفيد نوت”، من كون عملية اختراق لحاسوبه أدت لمساعدة طائرات حربية روسية في قصف مستشفى في حلب من قبل الطيران الروسي، عندما كان يقدم تعليمات لأطباء في مشفى M10 أثناء إجرائهم إحدى العمليات، والتي قامت قناة الـ”بي بي سي” بتصوريها في تقرير نشرته.
وذكرت القناة في بيان لها “كان تفجير مستشفى M10 في حلب مأساةً كبرى، ولكننا لم نر أيَّ دليل يشير إلى أن الاعتداء تم بسبب تقرير برنامج Newsnight، أو غيره من التقارير الإعلامية الأخرى، حول أنشطة ديفيد نوت والأطباء في المستشفى”.
Sorry Comments are closed