استمع القادة المشاركون في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في سيدني إلى الزعيمة البورمية “أونغ سان سو تشي” الأحد حول أزمة الروهينغا، لكن المنظمة الإقليمية أشارت الى أنها لا تستطيع التدخل.
وقد فر حوالى 700 ألف من أعضاء أقلية الروهينغا المسلمة من أعمال العنف في ولاية راخين ببورما، منذ شن الجيش البورمي في آب 2017 هجوما على المتمردين.
وتعرضت “اونغ سان سو تشي” لانتقادات دولية لأنها لم تستخدم نفوذها من اجل تغيير تصرفات الأكثرية البوذية، وكانت الأزمة الانسانية واحدا من المواضيع الأساسية في جدول قمة خاصة بين استراليا والبلدان العشرة الاعضاء في اسيان.
وقال رئيس الوزراء الاسترالي مالكولم ترنبول “ناقشنا طويلا اليوم الوضع في ولاية راخين”، واضاف ان “أونغ سان سو تشي طرحت المسألة باسهاب”، مشيرا الى ان الموضوع قد نوقش “بطريقة بناءة جدا”.
واعلن رئيس الوزراء السنغافوري لي هسيان لونع الذي يرأس اسيان هذه السنة، ان البلدان المجاورة لبورما قلقة من الوضع لكنها لا تستطيع التدخل، واوضح ان “كل بلدان الرابطة قلقة لكن اسيان لا تستطيع التدخل في أزمة”.
وتعمل رابطة جنوب شرق آسيا وفق مبدأ التوافق وقد تعهدت بالامتناع عن التدخل في شؤون اعضائها.
ووجهت الى جنود بورميين وعناصر من الميليشيات البوذية تهمة السلب والنهب والقتل والاغتصاب، وتقول الامم المتحدة أن الجرائم “تحمل علامات إبادة”.
وتنفي بورما بشدة أي اتهام بالتطهير العرقي، موضحة أنها لم تتحرك إلا ردا على هجمات المتمردين المسلمين، والروهينغا هم أكبر شعب مجروم من الجنسية في العالم.
وناقشت الرابطة واستراليا ايضا خلال قمتهما ضرورة عدم عسكرة بحر الصين الشمالي، المنطقة الاستراتيجية المتنازع عليها، والعمل بمزيد من التنسيق لمكافحة التهديد المتطرف.
وتضم الرابطة “بروناي وكمبوديا واندونيسيا ولاوس وماليزيا وبورما والفيليبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام” واستراليا هي شريك في الحوار منذ 1974.
عذراً التعليقات مغلقة