حلب – حرية برس:
أفادت مصادر خاصة “لحرية برس” بهروب العديد من قيادات المليشيات الكردية من مدينة عفرين، اليوم السبت، مع وصول قوات “غصن الزيتون” إلى مداخل المدينة الغربية والشمالية.
وشهدت مدينة عفرين حالة من الفوضى، إثر فرار قيادت وعناصر مليشيا وحدات حماية الشعب الكردية من المدينة وإخلاء المقرات والحواجز المنتشرة في المدينة وعلى أطرافها، باتجاه مدينتي نبل والزهراء القريبتين من عفرين والتي تسيطر عليها قوات الأسد وبضع مليشيات إيرانية.
وتداوال ناشطون صوراً من داخل مدينة عفرين تظهر حواجز مليشيا وحدات حماية الشعب الكردية فارغة، إضافة إلى الشوارع الخاوية من أي تواجد عسكري، وصوراً أخرى تظهر بزات ومعدات عسكرية متناثرة على أرصفة الطرق في أحياء المدينة.
كما تدوالت صوراً لعشرات المدنيين في مدينة عفرين يفرغون مستودعات ومقار مليشيا وحدات حماية الشعب من المواد الغذائية والمساعدات الأممية التي كانت مخصصة فقط لعناصر المليشيا بحسب الناشطين.
وأعلنت رئاسة الأركان التركية اليوم السبت، إلتحام الوحدات المتقدمة من الشرق والغرب في شمال منطقة “عفرين” في إطار عملية “غصن الزيتون”.
جاء ذلك في بيان نشرته رئاسة الأركان، حول تطورات العملية العسكرية المتواصلة منذ 20 كانون الثاني الماضي، ضد مليشيا وحدات حماية الشعب الكردية، وتحرص قوات الجيش التركي والجيش السوري الحر المشاركة في العملية، على اتخاذ التدابير اللازمة لمنع تضرر المدنيين، وتقديم المساعدات الإنسانية لهم، وبعد تضييق الخناق على مليشيا وحدات حماية الشعب الكردية في مدينة عفرين شمالي سوريا، بدأ عناصر المليشيا باللجوء إلى تكتيكات تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
حيث بدأت مليشيا وحدات الحماية الكردية، خلال الـ 48 ساعة الأخيرة باتباع أساليب مماثلة لتكتيكات تنظيم “داعش”، ومنها التحصن في الأنفاق والملاجئ، كما قامت المليشيا بإجلاء المئات من عناصرها أصحاب الخبرات المحدودة من مدينة عفرين عبر سيارات مدنية، واستقدمت بدلا منهم عناصر مسلحة تلقوا تدريبات عالية، وأجلت المليشيا قيادات الصف الثاني من المدينة بعد خطوة مماثلة قامت بها الأسبوع الماضي، وشملت قيادات الصف الأول، وبات عناصر مليشيا الوحدات الكردية أكثر حرصاً على التنقل بين المنازل عبر شبكة من الأنفاق والممرات التي تربط بينها، حيث يتجنبون التنقل في أجواء مفتوحة، وتخطط المليشيا لتحريك العناصر المختبئين عقب دخول قوات “غصن الزيتون” إلى المدينة بحسب وكالة للأناضول، وأفادت المصادر أن المليشيا فخخت مقرات المؤسسات العامة ومباني وسيارات مدنية بغية تفجيرها أثناء تقدم قوات “غصن الزيتون”.
ومنذ 20 يناير / كانون الثاني الماضي، يستهدف الجيشان التركي والسوري الحر في إطار “غصن الزيتون”، المواقع العسكرية لمليشيا وحدات حماية الشعب الكردية، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أي أضرار، وتواصل قوات الجيش السوري الحر التقدم في منطقة عفرين، عقب تقدمه في الأيام الأخيرة من عدة محاور وانهيار الخطوط الدفاعية والتحصينات لمليشيا وحدات حماية الشعب وتكبدها خسائر كبيرة يوماً بعد يوم.
Sorry Comments are closed