أشهر مرّت كأنها سنوات طوال، منذ اندلاع الثورة في تونس الخضراء، بات الشعب السوري كله ينتظر الصيحة الأولى ليعلن عن أولى الخطوات نحو حياة حرة كريمة، خالية من الطغيان والديكتاتورية، بعد عشرات السنين من سيطرة العصابة الأسدية على مقدرات البلاد، وبث الرعب والخوف في قلوب الشعب السوري، في أفرع للموت ومسالخ بشرية انتشرت في المحافظات السورية، مكتظة بالوطنيين الأحرار من كافة المحافظات والمناطق والطوائف السورية.
جاءت البادرة الأولى من شباب جامعيين من محافظة عانت كباقي المحافظات السورية من جميع أشكال الطغيان والديكتاتورية، عندما خرج شابان من محافظة السويداء بعيد الثورة المصرية في العاصمة دمشق وقاموا بتوزيع منشورات وبخ شعارات مناهضة لحكم الأسد، مطالبين إياه بالتنحي عن الحكم وإفساح المجال لمن هم أجدر منه بقيادة سوريا نحو الغد المشرق لينعم المواطن السوري بحقوقه ويعيش حريته ويشارك ببناء مستقبل وطنه، إلا أن الأجهزة الأمنية اعتقلت الشابين وزجت بهما في سجونها بعد تحقيق دام 63 يوماً.
فراس المحيثاوي ابن السويداء هو أحد الشابين السالف ذكرهما، يقول “لحرية برس”: كنت وصديقي “معتز نادر” نهدف من نشرنا للمنشورات وعملية البخ إلى أمرين، الأول: توجيه رسالة لأجهزة الأمن ورأس النظام بأن هناك من هو ليس براضٍ عن القبضة الأمنية والسلطة الاستبداية والسلوك القمعي في وطني سوريا، الثاني: كنا نخاطب الشريحة المثقفة محاولين خلق مناخ من السعي نحو التغيير الحقيقي لعلنا نجد أصواتاً جريئة تشاركنا صنع هذا التغيير.
في منتصف آذار/ مارس من العام 2011 خرج مجموعة من الشبان وسط العاصمة دمشق فاتحين باب الحرية ومعلنين عن انطلاقة الثورة السورية، حين هتفوا لحرية سوريا وطناً وشعباً من احتلال الأسد.
وبعدها بثلاثة أيام اندلعت المظاهرات في محافظة درعا بعد اعتقال أطفال لا تتجاوز أعمارهم العشر سنوات، نتيجة كتابتهم شعارات ثورية على جدار إحدى المدارس في درعا البلد مطالبين بالحرية.
لم تتأخر السويداء عن الثورة فهبّ أحرارها مطالبين بفك الحصار عن محافظة درعا وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين كما طالبوا بالحرية بمظاهرة في 28 آذار في منطقة “صلخد”، إلا أن هذه المظاهرة قوبلت كباقي التظاهرات السلمية بالقمع العنيف والاعتداء على المتظاهرين واعتقالهم من قبل الأجهزة الأمنية، وبعدها بثلاثة أيام، خرج أهالي السويداء باعتصام شموع صامت وسط المحافظة حداداً على أرواح الشهداء في محافظة درعا الشقيقة.
ورغم حملات الإعتقال التي شنتها الأجهزة الأمنية بحق الأهالي، والترهيب وتسليط “الشبيحة” على الناشطين والتعرض لهم والإعتداء عليهم محاولين إخماد الثورة في المحافظة، إلا أن أبناء السويداء واصلوا تعبيرهم عن رفضهم للقتل والاعتقال والقمع، مطالبين بالحرية والعدالة ورحيل النظام من خلال مظاهراتهم واعتصاماتهم السلمية، حيث سارعت نقابة المحاميين في السويداء لتنفيذ أول اعتصام نقابي في سوريا، كما أصدرت بياناً نقابياً رسمياً يعد الأول في سوريا بتاريخ 28 آذار/ مارس عام 2011، وتبعتها كل من نقابة الأطباء ونقابة المهندسين في السويداء.
لا يمكننا أن ننسى أول أغنية للثورة السورية ولأطفال درعا حيث غنى سميح شقير ابن قرية “القريا” بريف السويداء الجنوبي الغربي، “يا حيف” إهداءاً لأطفال درعا ومناصرة لثورة الحرية والكرامة.
عمل النظام منذ اندلاع الثورة السورية على بث سموم الطائفية من خلال إعلامه وأزلامه وأجهزته الأمنية، فحاول كثيراً خلق فتنة بين الجارتين درعا والسويداء، إلا أن كبار وعقلاء المحافظتين كانوا دائماً بالمرصاد.
تغييب مقصود
ورغم تقصير الإعلام الثوري عن نقل ما يجري في المحافظة من نشاطات ثورية وتهميشها، ومحاولة إعلام النظام تصوير السويداء كمحافظة “درزية” موالية لإجرامه بحق السوريين، استمرت المظاهرات السلمية والاعتصامات وحملات البخ والمناشير المطالبة باسقاط النظام. وهذا ما أكدته “نورا الباشا” الناشطة الإعلامية في محافظة السويداء في حديثها “لحرية برس”، حيث قالت: ساهمت في الغياب الإعلامي لمحافظة السويداء العديد من العوامل، أهمها الدور الذي لعبه إعلام نظام الأسد بنقل صورة للسويداء على أنها محافظة موالية، وتكريس كل طاقاته الإعلامية لأجل ذلك، فعلى الرغم من الجهود الذي بذلها نشطاء وأحرار السويداء لإيصال الصوت الحقيقي للمحافظة، إلا أن هذه المحاولات كانت ضعيفة بالمقارنة مع الضخ الإعلامي لوسائل إعلام نظام الأسد.
وتابعت “الباشا”: من جهة أخرى ساهمت الكثير من المنابر الإعلامية بتغييب صوت السويداء، ربما لأجندات دولية أو إقليمية، إلا أن الكثير من النشاطات التي قام بها شباب السويداء لم تجد صدى قوياً على وسائل الإعلام حتى تلك المحسوبة على الثورة، مع الأسف، الأمر الذي جعل السويداء بين مطرقة إعلام النظام وسندان بعض وسائل الإعلام المحسوبة على الثورة، والتي كانت تحاول أن تعطي صبغة معينة للحراك الشعبي في سوريا.
وأردفت “الباشا”: وعلاوة على ذلك جاء حصار النظام وخنقه للسويداء عبر الشبيحة، الذين عملوا على إبقاء السويداء بعيدة عن الإعلام، نتيجة ملاحقتهم للأحرار والمعارضين للنظام ومضايقتهم والتنكيل بهم، برأيي كل هذه العوامل ساهمت بإضعاف الصوت الإعلامي من داخل المحافظة.
أبناء السويداء في طليعة المنشقين
لم تغب السويداء أيضاً عن العمل العسكري لإسقاط العصابة الحاكمة، فلقد ضم الجيش السوري الحر الذي تشكل من ضباط منشقين عن قوات الأسد، العديد من شبان المحافظة الذين شكلوا العديد من الكتائب ضمن صفوفه، ففي منتصف أيلول من العام 2011 ظهر الملازم أول”خلدون سامي زين الدين” ابن محافظة السويداء في فيديو مصور يعلن فيه انشقاقه عن جيش الأسد وانضمامه إلى لواء الضباط الأحرار بقيادة المقدم المنشق “حسين الهرموش” آنذاك قبل تشكيل الجيش السوري الحر، وليعلن “زين الدين ” في أواخر ديسمبر من العام نفسه عن تشكيل كتيبة “سلطان باشا الأطرش ” العاملة في محافظة درعا، والتي ضمت شباناً من محافظتي درعا والسويداء، وقامت بالعديد من العمليات في المحافظتين.
عانت الكتيبة من تضييق خانق أثناء تواجدها في محافظة درعا بعد ظهور هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) والتي اتبعت نهجاً طائفياً قذراً، وفي حديث “لحرية برس” قال الناشط “أمجد الحلبي” وهو ممن كانوا مقربين من عناصر الكتيبة: قبل ظهور جبهة النصرة في محافظة درعا، كان أهالي درعا يحتضنون عناصر الكتيبة بكثير من الود، وقدموا لهم منازلهم ليبيتوا فيها، وخاصة بعد العمليات البطولية التي قام بها عناصر الكتيبة على النقاط والحواجز الأمنية، وبعد أن أثبت “زين الدين” ورفاقه بطولات حقيقة وخاصة في معارك منطقة “الحراك”، والتي تسلم “زين الدين” قيادتها على الرغم من وجود الكثير من الضباط المنشقين من أولاد المنطقة، إلا أن ثقة الأهالي والقيادة بزين الدين دفعتهم لتسليمه قيادة المعارك.
فتنة طائفية
وتابع “الحلبي” حديثه قائلاً: وبعد ظهور تنظيم جبهة النصرة في محافظة درعا، أخذت تجمع حولها الأهالي بهدف خلق حاضنة شعبية، حيث عملت على تقديم الأموال والمساعدات الغذائية لأهالي المحافظة، ما دفع العديد من عناصر الجيش الحر للالتحاق بالجبهة، وبدأت جبهة النصرة التضييق على عناصر كتيبة “سلطان باشا الأطرش” بطائفية مقيتة، وأجبروهم على توقيع بيان طائفي بامتياز موجه لأبناء محافظة السويداء تحت التهديد المباشر، وبعد أن اكتسبت جبهة النصرة حاضنة شعبية في المنطقة باتت تهدد العناصر “الدروز” في الجيش السوري الحر، واعتقتلت بعضهم وقامت بتوجيه اتهامات باطلة لهم، كما اختطفت حافلة تضم ثلاثة عشر راكباً مدنياً من أبناء محافظة السويداء الدروز وقامت بتصفيتهم.
وأكمل “الحلبي : وبعد استشهاد قائد الكتيبة “خلدون زين الدين” في معركة الجبل في السويداء، باتت جبهة النصرة تفتش عن اي سبب لإيذاء عناصر الكتيبة، حتّى ناشطي محافظة السويداء ممن كانوا يساعدون اخوانهم في محافظة درعا ببعض الأدوية والأغذية لم يستطيعوا بعد تواجد جبهة النصرة تقديم المساعدات، فقد باتوا دون حماية ومعرضين للتصفية فقط لأنهم من “الدروز”، ولم تفرّق جبهة النصرة بين معارض ومؤيد من أبناء المحافظة، لأن جميع أهالي السويداء بنظرها “كافرون” وقتلهم واجب ديني.
وفي الأول من كانون الثاني من العام 2013 جاءت كتيبة “سلطان باشا الأطرش” بقيادة الملازم أول “خلدون زين الدين” إلى ظهر الجبل في محافظة السويداء، وكان المخطط الذي وضعته الكتيبة ضرب كتيبة الرادار التابعة للنظام، واغتنام التجهيزات الموجودة فيها والسيطرة عليها، بالإضافة إلى نية المجلس العسكري لمحافظة السويداء بتحرير تلك المنطقة، لتكون نقطة لتواجد الجيش الحر والانطلاق منها لتحرير المحافظة بالكامل، إلا أن الثلوج ونقص الذخيرة صعبت المهمة على عناصر الكتيبة، حيث تفاجأ العناصر بهطول الثلوج بكميات كبيرة صباح اليوم التالي لوصولهم، وهو ما أجبرهم على تأجيل العملية، إلا أن النظام علم بوجودهم هناك، فحاصرت قوات من جيشه مدعومة بميليشيات تضم شبيحة السويداء عناصر الجيش الحر، وبدأت الاشتباكات هناك في معركة غير متكافئة، استشهد على إثرها “زين الدين” وعدد من عناصر الكتيبة.
وتأثر نشاط اهالي السويداء كثيراً بعد سماعهم نبأ استشهاد “زين الدين” ورفاقه في معركة ظهر الجبل، ولاسيما مع ظهور حملة الرايات الإسلامية في معظم المناطق السورية الثائرة، فخفّ النشاط الثوري بشكل ملحوظ في المحافظة، وعزا الناشط ” بشار العنداري” ذلك إلى بدء “أسلمة الثورة” حسب تعبيره، في حديثه “لحرية برس” حيث قال: حاول النظام منذ اندلاع الثورة تصوير ما يجري على أنه حراك طائفي ولا يمثل السوريين، إلا أن أعلام الثورة كانت تزين التظاهرات التي عمت سوريا بالكامل، وعندها لم يكن هناك مجال للتفكير بالأقلية والأكثرية، فدماء المعتقلين في أقبية الإجرام الأسدية كانت تجمع في بقعة واحدة دم السني والدرزي والعلوي والمسيحي و…، إلا أنه وبعد مرور ما يقارب الثلاث سنوات على ثورة الحرية بدأت تغزو المظاهرات الرايات السوداء والرايات الطائفية، وبدأ مفهوم الأقليات والأكثرية يجتاح السوريين.
وتابع “الحلبي”: ونحن كثوار كنا نراقب ما يجري بحزن كبير، ولا سيما بعد تفشي الفصائل الاسلامية وجبهة النصرة في المناطق الثائرة وهذا ما دفعنا إلى الوقوف في أمكنتنا، وخاصة بعد أن قامت جبهة النصرة بتوجيه خطابات طائفية قذرة للأقليات وللدروز بشكل خاص، وبعد خطفها وتصفيها العديد من شرفاء محافظة السويداء لأنهم من الأقلية الدرزية.
استغل النظام ظهور الرايات الاسلامية وشكل العديد من الفصائل والمجموعات التابعة للأفرع الأمنية والتي عاثت في السويداء فساداً وقتلاً وإجراماً، كما أنها كانت اليد الأقوى للأجهزة الأمنية في قمع الناشطين ومحاربتهم، مما دفع العديد من الشباب الثائر في المحافظة إلى مغادرة البلاد قاصدين دول الجوار، بحسب الناشط “عمر أبو دقة” أثناء حديثه “لحرية برس” والذي هاجز مع رفاقة إلى أوروبا: لم نعد قادرين على البقاء في سوريا، فالأجهزة الأمنية وميليشياتها حاصرتنا وضيقت الخناق علينا حتى في لقمة عيشنا، إضافة إلى أننا لم نعد نستطع الخروج من السويداء إلى المناطق المحررة، فشبح الفصائل الإسلامية سيلاحقنا لأننا من الأقلية الدرزية.
رجال الكرامة
أواخر العام 2014 أعلن الشيخ أبو فهد “وحيد البلعوس” عن تشكيل فصيل “رجال الكرامة” والذي عرف بموقفه المناهض لنظام الأسد، والذي أعلن مسؤوليته عن حماية ما يقارب 45000 متخلفاً ومنشقاً عن جيش الأسد، قُتل البلعوس بتفجير في الرابع من أيلول عام 2015 في منطقة “عين المرج” على الطريق الواصل بين السويداء وظهر الجبل، حيث استشهد قائد حركة “رجال الكرامة”، إضافة إلى العديد من قيادات الحركة، وذلك بعد عزم البلعوس إصدار بيان يؤيد فيه حراك حركة “خنقتونا” والتي كانت تطالب بإقالة محافظ السويداء وتحسين الواقع المعيشي والخدمي في المحافظة، وبعد التفجير الأول بدقائق، وقع تفجير ثانٍ أمام المشفى الوطني في المدينة، وكانت حصيلة التفجيرين ما يزيد عن 40 شهيداً من المدنيين وعناصر حركة “رجال الكرامة”.
لم يبرئ أهالي السويداء فرع المخابرات العسكرية بقيادة العميد الركن “وفيق ناصر” حينها من ضلوعه خلف التفجيرات، ولا سيما بعد أن أعلن “البلعوس” عن معرفته بأن موعد اغتياله قد اقترب، حين قال في فيديو سابق يتحدث فيه بعد عودة الفصيل من إحدى المعارك لصد هجوم “هيئة تحرير الشام” على أحد أطراف المحافظة: أنه “أمام الجميع حاول أحد صبية بشار الأسد ووفيق ناصر وعلي مملوك إطلاق النار عليه من الخلف”. وقال أيضاً: “لقد علمنا قراركم بتصفيتنا ونعلمكم بأن أرواحنا وأرواحكم في يد العزيز المقتدر فافعلوا ما شئتم”.
وبعد التفجيرين، عمت حالة من الفوضى شوارع السويداء، كما قام أهالي المحافظة حينها بمهاجمة الأفرع الأمنية وتحطيم أكبر صنم لحافظ الأسد وسط المدينة.
وشهدت محافظة السويداء بعد فترة من التفجيرين وتراجع حركة “رجال الكرامة” عن الساحة، تشكيل العديد من الفصائل والميليشيات التابعة للأجهزة الأمنية، والتي استباحت شوارع المحافظة وأرهبت المدنيين، وساعدت في انتشار الفوضى والفلتان الأمني، فبدأت بأعمال الخطف والسرقة والقتل، دون حسيب أو رقيب.
فوضى وفلتان أمني
وفي حديثه “لحرية برس” اتهم الناشط “وائل أبو حسون” فرع المخابرات العسكرية بوقوفه وراء أعمال الخطف والسرقة، حيث قال: عمد فرع المخابرات العسكرية إلى إثارة الفوضى في المحافظة، فجند عشرات الشبيحة وأمدهم بالسلاح، كما أنه شجعهم على أعمال السرقة والنصب والقتل، وعندما كان الأهالي يلقون القبض على إحدى العصابات ويسلموها لإحدى الأفرع الأمنية، يُطلق سراحها بعد ساعات أو أيام قليلة، لتتابع نشاطها السابق.
كما أن فرع المخابرات العسكرية وبناءاً على توجيهات من العاصمة دمشق ساعد تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” بالوصول إلى أطراف المحافظة، وتهديد الأهالي بشكل دائم، بحسب الناشط “أمجد رسلان”، حيث قال “لحرية برس”: عمدت أجهزة المخابرات الأسدية على وضع أهالي المحافظة أمام خيارين، الأول: أن يبقوا تحت سيطرة الأفرع الأمنية وميليشياتها، أمّا الثاني: تركهم لجحيم داعش وجبهة النصرة.
وأضاف “رسلان”: كلما ثار الأهالي على نظام الأسد والأجهزة الأمنية، أوعز للجبهة ولداعش بافتعال معركة على إحدى أطراف المحافظة.
وعلى الرغم من التضييق الأمني، وترهيب الأهالي “ببعبع” داعش وجبهة النصرة، إلا أن ناشطي المحافظة، لم يتوقفوا عن الخروج في مظاهراتهم المطالبة برحيل الأسد، مؤكدين على مطالب الثورة الأساسية المحقة، رافعين لافتاتٍ تضامنية مع المدن والقرى المحاصرة التي تتعرض للقصف والإجرام الأسدي والروسي، ومؤكدين على وحدة الشعب والدم السوري. وهو ما يؤكده الناشط “حيان أبو سعيد” في حديثه “لحرية برس”: كنا وسنبقى نخرج للتظاهر والمطالبة بحرية سوريا والشعب السوري، رغم التضييق والتهديد الذي نتعرض له بشكل دائم، وسنسعى إلى الحرية دائماً مع شركائنا في الوطن، إخوتنا من جميع الطوائف والمذاهب، رافعين علم الثورة السورية ورافضين الرايات الطائفية وحملة الرايات السوداء.
عذراً التعليقات مغلقة