ثوار الغوطة يستعيدون حمورية بهجوم معاكس

فريق التحرير15 مارس 2018آخر تحديث :
مقاتلون من ثوار الغوطة الشرقية على جبهة إدارة المركبات في حرستا – حرية برس©

بسام عمر – الغوطة الشرقية – حرية برس:

ضجة إعلامية كبيرة أثارها إعلام نظام الأسد المجرم على شاشاته التي لا يتابعها أحد إلا ذوو جنوده الحمقى الذين اعتقدوا أنهم أحكموا السيطرة على مدينة حمورية مفصل الغوطة الشرقية وصلة وصل المدن ببعضها.

بعد ليلة مأساوية عاشها أهالي مدينة حمورية جراء القصف المستمر الذي لم يتوقف للحظة استخدم فيها نظام الأسد مع حليفه الروسي كل ما توفر لديه من أسلحة ونفذ أكثر من 70 غارة جوية توزعت بين براميل متفجرة وصواريخ موجهة، فضلاً عن عشرات الصواريخ من نوع أرض أرض والقذائف الصاروخية.

وبالتزامن مع محاولات تقدم قوات نظام الأسد والقوات الحليفة هرع الأهالي خارجين الى الطرقات حيث قامت طائرات الاستطلاع بتحديد مواقعهم واستهدفهم الطيران الحربي موقعاً بينهم شهداء ومصابين، وحالَ القصف المتوالي عن الوصول إليهم من قبل فرق الإنقاذ، لم يكتفِ النظام بارتكاب تلك المجازر بل صعّد من وتيرة الاجرام ليستهدفهم بغاز الكلور السام ما دفع لخروج المئات من الملاجئ هرباً من الاختناق والتوجه نحو البلدات المحيطة في وضع أمني كارثي لا يمكن الخروج به إلى الطرقات لولا الهرب من الاختناق، ليقوم النظام استهدافهم مجدداً وارتكاب مجازر جديدة.

استطاع نظام الأسد والمليشيات الدخول إلى حمورية صباحاً واقتحامها من الجهة الشرقية بعد استهداف جميع الطرق المؤدية إلى البلدات المحيطة، وقام بفتح معبر ادعى أنه آمن ليهرع الاهالي إليه هرباً من القصف إلى مصير مجهول، حيث قام النظام باستخدامهم كدروع بشرية والتقدم إلى مشارف مدينة سقبا، ونجح بالسيطرة على حمورية بشكل كامل كما أفاد شاهد عيان من الناشطين في المنطقة، بأن النظام تقدم بمدرعاته ودباباته مستخدماً المدنيين كدروع بشرية، لكن الثوار كان لهم رد سريع فقاموا بإعداد الكمائن وتمكنوا من تدمير دبابتين من طراز (T 72) واغتنام أخرى من الطراز ذاته، وقتل أكثر من 30 عنصراً من قوات النمر وقوات الفرقة الرابعة التابعين لقوات الأسد وأسر أكثر من 30 عنصراً من مرتزقة المليشيات الطائفية في أحد المساجد داخل المدينة. وقد أدى هذا الهجوم المعاكس لاستعادة كامل المدينة والوصول الى مشارف بلدة بيت سوا التي سيطر عليها نظام الأسد مؤخراً، حيث يقوم الثوار الآن بتثبيت النقاط.

عائلات تنزح من بلدة حمورية في الغوطة الشرقية إثر تقدم قوات الأسد إليها صباح الخميس 15-3-2018، عدسة بسام عمر

من جهة أخرى أكد أحد الناشطين أن بعض العائلات التي استخدمها النظام كدروع بشرية استطاعت الفرار والعودة إلى داخل الغوطة في حين أن من أعادهم نظام الأسد لا يزالون مجهولي المصير حتى اللحظة، وتشير المعلومات إلى أن النظام يقوم إما بتنفيذ إعدامات ميدانية للشبان منهم أو الزج بهم على الجبهات أو الاعتقال فضلاً عن ترحيل البعض الآخر نحو عدرا الصناعية ومعسكر الطلائع المتواجد في منطقة الدوير القريبة من دوما، والتي تعد معتقلاً كبيراً أعده النظام مسبقاً للاحتفاظ بمن يخرج من الغوطة.

اشتباكات عنيفة تدور حتى الآن في محيط بلدة مسرابا من جهة دوما في محاولات لقوات الأسد التقدم نحو المدينة بعد أن أعلنت الدفاع الروسية عن هدنة وهمية في مدينة دوما وإدخال قافلة مساعدات للمدينة ما لبث أن استهدفتها قوات الأسد بقذائف الهاون، ما دفع الفرق إلى الهروب من سياراتهم نحو الملاجئ..

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل