محلي الرستن يناشد المنظمات لإنشاء ملاجئ آمنة للسكان

فريق التحرير13 مارس 2018آخر تحديث :
آثار القصف التي خلفها قصف قوات الأسد على منازل المدنيين في مدينة الرستن شمالي حمص – عدسة: علي عز الدين – حرية برس©

علي عز الدين – حمص – حرية برس:

وجه المجلس المحلي في مدينة الرستن شمالي حمص نداء استغاثة، وضح به ضرورة إنشاء ملاجئ و تحصين و ترميم الملاجئ المتوفرة في المنطقة فيظل الحملة الشرسة التي تشنها قوات الأسد والعدوان الروسي على المدنيين في المناطق المحررة.

وأفاد السيد “أحمد العبد الله” رئيس المجلس المحلي في الرستن في حديث لحرية برس: “أطقلنا هذا البيان وذلك بعد ما شهدناه من مجازر ترتكب بحق المدنيين، فضلاً عن الأوضاع الأنسانية الصعبة التي يعاني منها معظم سكان المنطقة، حيث أن هذه الحملة المسعورة التي تتعرض لها غوطتنا الجريحة زادت من خوفنا على أهلنا في الرستن للبدء بتأمين ملاجئ لحمايتهم، وذلك من باب الاحتياط الضروري في هذه الأثناء، اذ لم يعد هناك مكان آمن يسلم به المدنيين من ألة القصف والتدمير”.

وتابع “العبد الله” في حديثه: “إن غياب دور المنظمات الدولية والصمت الأممي والعربي وعدم اهتمامهم بأعداد القتلى والجرحى الذي يسقطون كل يوم في سوريا، زاد من إعتمادنا على أنفسنا بتحدي كافة الصعاب للوقوف بوجه أعتى الهجمات، وهمنا الأول والأخير الحرص على أهلنا المدنيين وحمايتهم، من خلال إنشاء ملاجئ أو ترميم ملاجئ آمنة هي موجودة من قبل ولكنها بحاجة لبعض الصيانة لندعم صمود اهلنا المحاصرين في ظل كافة ظروف القصف والحرب”.

من جانبه يقول “أبو نجيب” ابن مدينة الرستن لحرية برس: “ما رأيناه من قصف وتدمير وتهجير لكافة مناطق سوريا، وخاصة في الغوطة الحبيبة، دفعني للخوف على عائلتي وبدأت حالياً بجهود بسيطة جداً، بسبب عدم توفر الأمكانيات بحفر حفرة تحت منزلي تسعني وعائلتي، ولكن من الضروري أن ترعى الجمعيات والمنظمات والهيئات هذا الأمر وتقوم بإنشاء ملجأ آمن في كل حي من أحياء المدينة، يستطيع الأهالي نساءاً وشيوخاً وأطفالاً أن يحتمو به في حال اشتد القصف لا قدر الله”.

يشار أن مدينة الرستن كبرى مدن شمالي حمص، ويقطن داخل المدينة مايزيد عن 65 ألف نسمة بين نازح ومقيم، وهي تفتقر للملاجئ والأماكن الآمنة، بسبب البنية الأساسية لمنازل المدينة، حيث أن أعلى مبنى في المدينة لا يتجازو ثلاث طوابق، وهو ما يؤكد على عدم آمان واستطاعة منازل المدينة مواجهة قنابل وصواريخ الأسد.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل