حرية برس:
انطلقت مساء الأمس الاثنين، نحو 20 حافلة تقل مقاتلي فصائل الثوار مع عائلاتهم من حي القدم بدمشق (المادنية) باتجاه الشمال السوري، تطبيقاً لإتفاق التهجير الذي فرضته قوات الأسد على الحي المحرر منذ عدة سنوات.
وأفاد الناشط زهير الشامي “لحرية برس” وهو من ضمن المهجرين، بأن العدد الإجمالي للمهحرين يقدر بنحو 1500 شخصاً بين مقاتلين وعوائل ضمن 40 حافلة، حيث سمح للمقاتلين اصطحاب السلاح الفردي الخفيف فقط، وأشار أن النظام أمهل فصائل الثوار في الحي قبل عدة أيام بين التهجير القسري وبين معركة إبادة سيطلقها النظام للسيطرة على الحي بحال رفض التهجير.
وفي سياق متصل، شن تنظيم “الدولة” والذي يسيطر على أجزاء واسعة من حيي الحجر الأسود ومخيم اليرموك وحي التضامن الملاصقين لحي القدم، شن هجوماً على مواقع فصائل الثوار قبل ساعات فقط من انطلاق حافلات المهجرين، مما أدى لإصابة ثمانية عناصر من الثوار وسيطر التنظيم على مواقع مختلفة داخل الحي.
وأوضح الشامي قائلاً: “إن قصفاً جوياً ومدفعياً لقوات الأسد استهدف حي الحجر الأسود الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة”، بالتزامن مع هجوم التنظيم على حي القدم دون ورد أنباء عن إصابات بين المدنيين أو في صفوف التنظيم.
وخضع حي القدم الدمشقي، لحصار مطبق من قوات الأسد منذ 4 سنوات قبل أن يتم التوصل لتسوية بين الثوار وقوات الأسد، تقضي بإيقاف كافة العمليات العسكرية لجميع الأطراف وفتح معبر إنساني للمدنيين باتجاه العاصمة دمشق.
وتشهد معظم المدن والبلدات والأحياء المحررة في محيط دمشق منذ نحو عامين اتفاقات تفرضها قوات الأسد على الثوار، تضمن إجلاء عشرات آلاف المدنيين والثوار من مناطقهم ومدنهم أبرزها مدن داريا ومعضمية الشام ووادي بردى والتل بريف دمشق، بالإضافة لأحياء القابون وتشرين وبرزة بدمشق.
Sorry Comments are closed