زفّ الدفاع المدني السوري شهيدته الأولى “صبحية محمد السعد” من بلدة كفرسجنة في إدلب، التي قضت مع عدد من أفراد عائلتها في غارة لطائرات الأسد استهدفت منزلها يوم السبت 10 مارس/ آذار الحالي.
وقال قائد قطاع الدفاع المدني في خان شيخون “زياد العبود” في حديث لحرية برس إن “السعد” انضمت إلى الدفاع المدني السوري (نقطة حيش النسائية) بتاريخ 13/7/2017، وكان عملها يقتضي بتقديم إسعافات أولية من جروح أو حروق، ورعاية الحوامل.
وأضاف “العبود” في وصف عمل المتطوعات أثناء القصف: “يبلغ عدد المتطوعات في صفوف الدفاع المدني في إدلب 85 متطوعة موزعات على 12 مركز في محافظة إدلب، ويعملن جنباً إلى جنب مع المتطوعين الذكور، ويتوجهن لانتشال النساء من تحت الأنقاض، وتقديم الإسعافات المطلوبة قدر الإمكان”. مؤكداً على أن وجود العنصر النسائي في الدفاع المدني السوري له أثر إيجابي كبير، برغم التحديات التي تواجه عملهن في منطقة تعتبر محافظة.
من جهته أكد مدير الدفاع المدني في سوريا السيد رائد الصالح “لحرية برس” على الدور النسائي المهم في صفوف الدفاع المدني، وقال إن عدد المتطوعات يبلغ حوالي 400 متطوعة في مختلف أنحاء سوريا. وأشار إلى أن العنصر النسائي في الدفاع المدني يساعد بالتوجه إلى عدة شرائح في المجتمع من حيث التوعية الصحية ومخلفات الحرب بالإضافة إلى عملهن الرئيسي في تقديم خدمات الإسعاف الأولي وطب الطوارئ.
وأكد “الصالح” أن النظام يستهدف بشكل دائم فرق ومراكز الدفاع المدني، وقد وصل عدد شهداء الدفاع المدني إلى حوالي 229 شهيد حتى اليوم. مشيراً إلى أنه في هذا العام تم استهداف أكثر من 13 مركزاً للدفاع المدني، اثنان منهما في إدلب (مركز خان شيخون، وجسر الشغور).
يُذكر أن فرق الدفاع المدني تأسست في أواخر عام 2012، حيث تم تأسيس نحو 100 مركز في 8 محافظات سورية ثم تطور عملها في عام 2013 لتشمل عدداً أكبر من المناطق وحوالي 3000 متطوع. ويُشار إلى أن نظام الأسد والعدوان الروسي يستهدفان بشكل مكرر مراكز الدفاع المدني وقوافل الإغاثة الإنسانية، حيث أثبتت لجنة تحقيق من الأمم المتحدة أن طيران الاحتلال الروسي قصف قافلة إغاثة كانت متوجهة إلى ريف حلب الشمالي، مما أدى إلى استشهاد عدد من كوادر الدفاع المدني الذين كانوا يرافقون القافلة.
Sorry Comments are closed