حرية برس:
أعربت فرنسا اليوم الاثنين، عن استعدادها لتوجيه هجمات على أي موقع في سوريا يستخدم لشن هجمات كيماوية ضد المدنيين.
وقال الرئيس الفرنسي” إيمانويل ماكرون” خلال مؤتمر صحفي في الهند إنه “في اليوم الذي نحصل فيه، خاصة بالتنسيق مع شركائنا الأمريكيين، على أدلة قاطعة على تجاوز الخط الأحمر- أي استخدام الأسلحة الكيماوية للقتل- فسوف نقوم بما قام به الأمريكيون أنفسهم قبل بضعة أشهر، سنعد أنفسنا لشن ضربات موجهة“.
وأشار إلى “أن موسكو، الحليف الوثيق لحكومة الأسد، لم تبذل ما يكفي من الجهد للسماح بدخول إمدادات الإغاثة إلى جيب الغوطة الشرقية الذي تسيطر عليه المعارضة على مشارف دمشق”، وفقاً لما نقلته وكالة رويترز.
وأضاف ”نطابق معلوماتنا مع معلومات حلفائنا، لكن لنكن واضحين نحن لدينا القدرة على تحديد الأهداف وتنفيذ ضربات بشكل مستقل إذا اقتضت الضرورة“.
واعتبر ماكرون “أن التنازلات على الأرض من جانب روسيا، وفي المقام الأول، من جانب النظام وحلفائه الإيرانيين، غير كافية“.
من جهته طالب السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة “فرنسوا ديلاتر” روسيا بـ”وقف إراقة الدماء” في الغوطة الشرقية.
وصرح للصحفين قبيل اجتماع مجلس الأمن “نعلم أن روسيا استناداً إلى نفوذها لدى النظام ولمشاركتها في العمليات، قادرة على إقناع النظام عبر ممارسة كل الضغوط اللازمة بوقف هذا الهجوم البري والجوي” على الغوطة الشرقية.
وأكد أن بلاده من أكثر الدول التزاماً “بالتطبيق الفعلي للقرار 2401 الذي لعبت فيه دوراً محورياً”، مشيراً إلى أن بلاده ذات استرتيجية “واضحة ، وهي الضغط والالتزام. يعلم الجميع أيضاً أن روسيا يمكن أن توقف إراقة الدماء”.
منوهاً إلى أن “السكان المدنيون مستهدفون بشكل متعمد ومنهجي. من تجويع. لانتهاك. لزرع الرعب والموت “، موضحاً أن الأنظار اليوم تتجه “أكثر من أي وقت مضى نحو روسيا ، التي رفضت حتى الآن ممارسة ما يكفي من الضغط” على نظام الأسد.
ولفت إلى أن بلاده “ستواصل توفير آليات فعالة للتحقق من وقف العمليات القتالية وإجلاء الجرحى وإدخال المساعدات الإنسانية”.
يُشار إلى أن نظام الأسد وروسيا رغم ذلك تواصلان حملتهما الهمجية على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، وارتكاب العديد من المجازر بحق المدنيين منذ 18 من شباط/فبراير الماضي.
Sorry Comments are closed