حرية برس:
اعتبرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الجمعة، أن ما يجري في الغوطة الشرقية يعبر عن “الفشل السياسي” في إدارة الملف السوري.
وأعرب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي عن امتعاضه من استمرار العنف في سوريا، مشيراً إلى أن ذلك يعبر “عن فشل الإرادة السياسية” الأطراف القادرة على وقف القتال.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي بالعاصمة اللبنانية بيروت أشار فيه إلى “أن خيارات الناس في الغوطة هي إما أن يخرجوا – وهم لا يعرفون ما يمكن أن يحدث عندما يخرجون – أو البقاء تحت وابل القنابل”.
وأضاف: “ما هو أسوأ ما قد يحل بأي إنسان؟ إنه أمر مروع حقاً، ويرمز لمدى كارثية هذا الصراع بالنسبة للمدنيين”.
وأوضح “لأننا بحاجة إلى الإرادة، بحاجة إلى البلدان التي يمكنها اتخاذ قرارات والاجتماع معاً والقول: سوف نضع حداً للحرب. لم نر ذلك على مدى سبع سنوات”.
وكشف غراندي عن أن قافلة المساعدات التي كان من المفترض أن تفرغ حمولتها في الغوطة الشرقية “اضطرت لمغادرة الغوطة يوم الاثنين قبل أن تتمكن من تفريغ حمولتها بالكامل”، مؤكداً أنها “عادت مرة أخرى إلى المنطقة المحاصرة يوم الجمعة لتسليم الإمدادات المتبقية”.
وفي ختام تصريحاته رأى غراندي أنه “في ظل غياب حل سياسي في سوريا، فإن العنف وحالة عدم اليقين المستمران يعنيان أنه من السابق لأوانه توقع عودة اللاجئين إلى ديارهم بأعداد كبيرة”، منوهاً إلى أن الأمم المتحدة “حاجة للاستمرار في الاستعداد في نهاية المطاف لهذه العودة”، وأنها تقوم “بالكثير من العمل في سوريا نفسها للتحضير لذلك”.
يُشار إلى أن الأمم المتحدة ذكرت في بيان لها أن الحرب في سوريا “أجبرت 6.1 مليون شخص على مغادرة منازلهم داخل سوريا و5.6 مليون لاجئ على البحث عن ملاذ آمن في الدول المجاورة في المنطقة”.
Sorry Comments are closed